إذا كان حازم عبد العظيم زعلان من حقيقة علاقته بإسرائيل.. فلماذا لم يقاتل قرار إبعاده عن خدمة وطنه؟!.. ولا دى زى سكوته عن قطع الاتصالات فى الثورة؟!
لا أدرى لماذا أصبح التواجد فى ميدان التحرير فضيلة لمواطن على مواطن.. لدرجة أننى أنتظر أن يقال لـ"لم الشمل" لا فضل لـ"تحريرى" على عداه إلا بحب الوطن، مع العلم أن العبد لله كاتب هذه السطور ممن التحقوا بالثورة كنوع من الاعتراف للشباب الطاهر النبيل بالتقصير فيما مضى.. كما أن هناك "كثرة صامتة" لم تسمح لها ظروف الحياة بالمشاركة إلا أن دعواتها كفلت للثورة التى احتمت بالشباب وألهمتها دماء الشهداء النجاح.
الثوار صناع ثورة يناير غادروا.. والشهداء عند ربهم يترقبون.. أخشى أن تكون الخناقة المقبلة على التواجد فى التحرير فى مواعيد مختلفة.. فإذا كنت وصلت للميدان يوم 25 الساعة 12 ظهرًا.. ثم وصل بعدك ثائرًا 2 ظهرًا، فأنت خير منه؟!
الخطير فى تناول نشاط حازم عبد العظيم لما فجرته "اليوم السابع" مجردًا عن تعامله السابق مع إسرائيل من خلال عمله بشركة اتصالات ومساهمته فيها بـ5%، أنهم ذهبوا إلى تفسيرات أمنية؟!
نشاط عبد العظيم يريدون أن يدفعوا بأن صاحب الـ5% لا يعد متعاونًا مع إسرائيل.. وكأنهم يلمحون إلى أن الخطورة مثلا.. مثلا.. كانت ستتمثل فى أن يكون رصيده 60 أو 70% مثلا!
ما هذا الهزل فى زمن تحتاج فيه مصر أى عنوان رئيسى كان الأجدى بحازم عبد العظيم أن يدعمه ألا وهو: "دعوة للتطهر.. وحفظ دم الشهداء."
كان على عبد العظيم أن يواجه من "خلعوا" اسمه من قائمة المرشحين للوزارة، ويبرهن على ما سعى لتناوله عن أسباب ورؤى فى الفضائيات، لكنه قال: "أنا مش زعلان.. وباقول لأصدقائى ومناصرينى خيرها فى غيرها"!
أيضا ترك عبد العظيم حرية وحق المواطن فى المعرفة عبر ما نشرناه فى "اليوم السابع" عن سيرته الذاتية كرجل مرشح لوزارة خطيرة وهى "الاتصالات".. أكيد تهم كل المصريين وليس 5% فقط منهم، وبالحق لهم علينا واجب أن يعرفوا سيرته الذاتية، وذهب نحو أن من يقول الحقيقة يجب أن يكون قد حصل عليها من أمن الدولة يا ها؟!
يا سيدى الفاضل تواصل عبر موقعك كمصرى، وانقل حقيقة ما دار حين قطعت الاتصالات عن المحروسة، وقل لنا لماذا لم تضرب عن الطعام مثلا.. وأن تحاول أن تجد حلولا "تكنواتصالاتية".. أو ما شبه ذلك.. برضه مثلا؟!
أما أن تحاول ترك عين الحقيقة خاصة أن "اليوم السابع" لم تكن صاحبة رأى.. بمعنى لم تنشر.. أو تشر إلى عدم حاجة مصر لوزير تعامل مع إسرائيل ولو 5%.
نحن فى "اليوم السابع" هوانا المواطن.. لأنه الأمل.. أما أن تلتقط صورة بجوار سيارة شرطة محترقة رافعًا أصبعى يديك بعلامة النصر فهذا ليس مصوغًا للوطنية لأن من أحرق السيارة إذا كانت رمزًا للظلم.. ومن دفع دماءه ثمنًا للخلاص من العادلى.. مبارك.. إخوان" يعد أولى للتوزير مثلا.. مثلا.. على أن يعمل معه نماذج مثلك كمحترفين.. برضه مثلا!
مشاعر الشباب النبيلة ليست سهلة للمتاجرة.. فما بالكم بدماء الشهداء التى جرت بالحرية فى عروق جيل كمثله، لم يحرك ساكنًا قبل يناير تجاه الظلم والظالمين.. فلا تستحسن اللعب بها.. حرام ظهر الثورة الذى ينكسر.. وأحلام المواطن فى وطن الوزارة فيه ليست هدفا.. لكن المواطنة والحرية.. والعدالة الاجتماعية لبلدنا والناس.. هى الأهم والأدعى فى أن نتنافس عليها.
سيدى، الفرصة أمامك دافع عن نفسك وسنقف معك إذا كنت الأجدر، لكن تكلم وقل لماذا رفعوك من الخدمة قبل التوصيل؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
الله ينور يا استاذ عصام..مقال جميل..
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
غيور على دينه