لا أوافق على أجواء التحذير والتخويف الاستباقية من جمعة 29 يوليو، فالإخوان والسلفيون كانوا شركاء فى الثورة، بل كان الإخوان هم خط الدفاع الأول فى معركة الجمل، ومن ثم.. فإن تصوير هذه الجمعة كأنها على طرف نقيض مع المطالب الأساسية للثورة، يمثل إمعانا فى تقسيم القوى الوطنية، دون وجه حق.
الثورة وحّدت الناس على مطالب التغيير فى الميدان، لكنها لا يمكن أن توحد الأفكار والبرامج الحزبية، والذين يريدون لمصر أن تكون شكلا واحدا، ومفهومها واحدا، وحزبا واحدا، هم فى الحقيقة ينكرون أصل مفهوم (التعددية) فى النظم الديمقراطية.
من حق الإسلاميين التعبير عن أنفسهم فى مظاهرات سلمية، ومن حقهم الدفاع عن مواقفهم الداعية للانتخابات أولاً، والرافضة للمبادئ فوق الدستورية، وإن أنكرنا هذا الحق، فلا معنى للتغيير الثورى، ولا معنى للتعددية، ولا معنى للديمقراطية.
أدعو كل ائتلافات الثورة إلى تحية جمعة 29 يوليو، وإفساح المجال أمام القوى الإسلامية للتعبير عن رأيها بحرية، والتوقف عن تصدير الخوف، فالذين ضحوا بأنفسهم فى موقعة الجمل، دفاعا عن ثوار التحرير، لن يتورطوا أبدا فى إسالة الدماء فى الميدان، أو تلويث تاريخهم فى معركة أهلية.
الحساب الخاص لرئيس التحرير على تويتر Youm7Khaled
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو عمر
يسلم فمك يا خالد يا صلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فاضل
كلام العقل
هذا هو كلام العقل ولكن مين يقرا ومين يسمع
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عبد الستار
مقال موضوعى
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
نفسى أصدقك
أتمنى أن يكون هذا رأى كل الليبراليين والعلمانيين..
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو صلاح
وأن أؤكد لك هذا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الدكتاتورية - الديمقراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek ellethy
مقالة حيادية
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام المسلم المصري
ربنا يجزيك خير يا أستاذ / خالد .. ويارب يتسع صدرنا لبعض وبلاش حقد وغل وتخوين وإتهامات
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شميس
شكرا لانصافك
قلما تجد الان رجلاا يقول الحق
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام المسلم المصري
يا رب الإخوة المعلقين على أي موضوع يعرفوا إن الكلمة أمانة وإنهم سيسألون أمام الله عن أي إت