خالد صلاح

جمعة 29 يوليو

الثلاثاء، 26 يوليو 2011 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أوافق على أجواء التحذير والتخويف الاستباقية من جمعة 29 يوليو، فالإخوان والسلفيون كانوا شركاء فى الثورة، بل كان الإخوان هم خط الدفاع الأول فى معركة الجمل، ومن ثم.. فإن تصوير هذه الجمعة كأنها على طرف نقيض مع المطالب الأساسية للثورة، يمثل إمعانا فى تقسيم القوى الوطنية، دون وجه حق.

الثورة وحّدت الناس على مطالب التغيير فى الميدان، لكنها لا يمكن أن توحد الأفكار والبرامج الحزبية، والذين يريدون لمصر أن تكون شكلا واحدا، ومفهومها واحدا، وحزبا واحدا، هم فى الحقيقة ينكرون أصل مفهوم (التعددية) فى النظم الديمقراطية.

من حق الإسلاميين التعبير عن أنفسهم فى مظاهرات سلمية، ومن حقهم الدفاع عن مواقفهم الداعية للانتخابات أولاً، والرافضة للمبادئ فوق الدستورية، وإن أنكرنا هذا الحق، فلا معنى للتغيير الثورى، ولا معنى للتعددية، ولا معنى للديمقراطية.

أدعو كل ائتلافات الثورة إلى تحية جمعة 29 يوليو، وإفساح المجال أمام القوى الإسلامية للتعبير عن رأيها بحرية، والتوقف عن تصدير الخوف، فالذين ضحوا بأنفسهم فى موقعة الجمل، دفاعا عن ثوار التحرير، لن يتورطوا أبدا فى إسالة الدماء فى الميدان، أو تلويث تاريخهم فى معركة أهلية.

الحساب الخاص لرئيس التحرير على تويتر Youm7Khaled






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة