أحمد غانم

جمعة مسك الختام قبل رمضان

الأربعاء، 27 يوليو 2011 08:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل أمنيتى من مظاهرة الجمعة القادمة أن توحد ولا تفرق وأن تعود بالتحرير كما كان أثناء الثورة ناصع البياض، وأن يعود الميدان مكاناً لكل المصريين بكل طوائفهم وألوانهم، ميداناً لكل الثوار الحقيقيين الذين طالما حلموا بوطن جميل يعيشون فيه بعد أن عاش فيهم.

نريدها جمعة تذكرنا بوحدة الوطن بكل أطيافه مسلمين ومسيحيين، إخواناً وشيوعيين وعلمانيين، نريدها جمعة استقرار حقيقى نختم بها نضال 6 أشهر استشهد منا من استشهد وأصيب من أصيب ونجا من نجا، ولنكمل بعدها مسيرة البناء والنهضة.

أحزن بشدة عندما أسمع وأقرأ عن طرد الثوار لأحد من ميدان التحرير، أيها الثوار.. التحرير ليس ملكاً لأحد، بل هو مكان لكل المصريين، لا يصح أبداً أن يحتكر أحد أياً كان الميدان لنفسه.

لا تنسوا أن هذا هو المكان المقدس الذى عشقناه جميعاً طيلة 18 يوماً نصلى وننام ونصحو ونأكل ونشرب معاً، أرجوكم لا تكونوا بهذه القسوة تجاه مصريين مثلكم، حتى ولو أخطأوا الطريق، أو ضلوا المسار، فهم لم يسفكوا لنا دماً أو يهتكوا لنا عرضاً أثناء الثورة.

كثير ممن أقابلهم يسألوننى نفس السؤال "ياترى الجمعة الجاية هتعدى على خير ولا هيبقى فيها دم بين المعتصمين والقادمين للميدان؟"، وفى كل مرة أجيب وكلى ثقة "طبعاً هتعدى على خير وسلام"، فالمعتصمون ثوار والقادمون أيضاً من الثوار وأغلبهم ممن شهد موقعة الجمل.

نريدها جمعة الختام قبل قدوم شهر رمضان، ولنسترح بعدها استراحة محارب، نلتقط فيها الأنفاس، ونراجع أنفسنا ونقيم ما حصدناه من مطالب الثورة.

أملى أن نعلو بأنفسنا فوق الصغائر ولنغلب مصلحة الوطن العليا فوق أى مكاسب، أملى من كل المصريين أن يجعلوا من رمضان فرصة لـ"لم الشمل" وتضميد الجراح، نتحدث فيما يجمع ولا يفرق، نبتعد عن اللغو واللغط والفاحش من القول، نحمد الله تعالى ونشكره على وقوفه معنا فى الثورة، فالله وحده أسقط النظام، ومعركة التحرير كانت تدار من السماء.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة