وزير النقل الجديد على زين العابدين حرص على التقاط صور له فى محطة مترو الأنفاق، تأكيدا لحرصه على المتابعة بنفسه بين الغلابة من رواد المترو.
لا أظن أن هذه الصورة، وهذا المنهج فى التصوير العمدى، يختلف كثيرا عما كان يجرى فى عصر النظام المخلوع، إنها السذاجة نفسها، وفقر الخيال نفسه.. الذى يسيطر على عقول المؤسسات العامة، هل هو مرض يصيب كل من يجلس على كرسى الوزارة، يعطل كل حواس الخيال السياسى؟ هل هى نصائح رجال الصف الثانى الذين يقودون الوزارات إلى هذا التسويق التافه لحركة الوزراء؟.
الحكومة الجديدة بوجوه جديدة، لكنها بخيال هزيل ومتواضع، وبلا رؤية، فنحن نريد أن تظهر صورة العمل الجاد على الأرض، وهم يحرصون على صورهم فقط فى طوابير المترو.
عيب بجد..
أتعجب.. كيف نجحت الثورة بكل هذا الخيال، وتفشل الحكومة بكل هذا الفقر فى الخيال؟!.