طبعاً لابد من وجود نقابة لأصحاب الصيدليات، فكل نقابة جديدة هى لبنة راسخة فى البناء الديمقراطى، وتنهى خللاً دفع ثمنه المصريون غالياً، فالحقيقة أن النقابات التى يسمونها مهنية هى النموذج الأبرز على هذا الخلل الرهيب، فهى تضم فى عضويتها أصحاب العمل والعمال، فكيف يمكن أن تضم نقابة واحدة أصحاب مصالح متعارضة؟!
لا تسأل لأنه فى العصور الاستبدادية ليس مطلوباً من النقابات أن تكون نقابات، ولذلك لابد أن تضم فى عضويتها مصالح متعارضة ومتناقضة، فيعطلون بعضهم بعضاً وتبقى السلطة الحاكمة مستريحة من الصداع الديمقراطى، قد كان أمراً مألوفاً فى نقابة الصحفيين مثلاً أن يلجأ صحفى تعرض للظلم فى جريدته إلى النقابة، فيجد النقيب هو رئيس مجلس الإدارة الذى ظلمه، أو يكون هو أحد أعضاء المجلس، وهو ما سوف تجده فى نقابات المهندسين والمحامين والأطباء، لذلك كان مفرحاً لى أن تخرج للنور نقابة لأصحاب الصيدليات، لهم مصالح مختلفة عن الصيادلة الذين يعملون لديهم أو فى شركات أدوية، وهذا أمر طبيعى.
ولذلك استخدم الدكتور يحيى زكريا نقيب أصحاب الصيادلة تعبير "إننا نريد رفع عبء الصراع عن نقابة الصيادلة فى قضايا لا تخصها، ومنها الإضراب الذى قاموا به قبل الثورة ضد مصلحة الضرائب"، وعلى حد تعبيره حصدت النقابة العامة المكاسب السياسية ولم تفعل شيئاً لأصحاب الصيدليات، ولذات السبب يخاف النقيب الجديد، وأنا معه، من سيطرة الإخوان، أو أى تيار سياسى على النقابة الوليدة، بعد أن سيطروا على النقابات القديمة، رغم أنه لا يختلف مع الإخوان سياسياً، ويفكر فى الانضمام إلى حزبهم، أما النقابة فليست عملاً سياسياً ولكنه يريد وأنا معه أن تدافع عن مصالح أعضائها فقط لا غير.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم قرعش
إنصر أخاك
عدد الردود 0
بواسطة:
منير
البناء يحتاج الي ارضية ممهدة خالية من المعوقات
عدد الردود 0
بواسطة:
تارك الديار
وهى اسرائيل هاتنام وتخلينا نعمل بناء ديمقراطى؟
عدد الردود 0
بواسطة:
د. ابوصلاح
حرام الظلم قبل وبعد الثورة