حكم عاجل.. أم فوضى مستمرة؟

أليس من حق أهل الشهداء المطالبة بالقصاص؟ أليس من حق الشعب الشعور بالعدالة ممتزجا بالشعور بالأمان؟ نعم من حقهم، ولذلك نتساءل: لماذا لم يصدر حكم حتى الآن فى قضية قتلة الشهداء؟ لماذا لم يصدر حتى الآن حكم فى قضية خالد سعيد؟ فالكل يعلم أن صدور هذا الحكم هو تطبيق عملى لأهم مبادئ الثورة المصرية وهى العدالة. وتأخير الحكم هو استمرار لعملية الاحتجاجات والاعتصامات التى هى حق من حقوق كل من له مطلب عادل يسعى لتحقيقه، وما يتلو هذه الاحتجاجات من اختراق بشكل أو بآخر يثير الفوضى والبلطجة. فإذا كنا نعلم ونستوعب جيدا أن القضية: هى القصاص وتطبيق العدالة.... والحل: هو حكم عاجل وآثار عدم تطبيق الحل هو: استمرار المطالبة بالحل بكل الوسائل مع عدم قدرة الأمن على تأمين وحماية تلك الاحتجاجات والاعتصامات بطريقة سلمية وآمنه. ونجد أن الحل لا ينفذ ولا يطبق ونتساءل: لماذا الاحتجاجات؟ ولماذا العنف؟ ومن وراء ذلك؟ وهناك من يريد تدمير الثورة؟ ووووو مع أننا نمتلك المفتاح لغلق هذا الملف، ولكن نصر على عدم استخدام المفتاح ونستعجب للجوء للنجارين والأدوات الحادة البديلة عن المفتاح الذى فى أيدينا. واستمرارا لسلسلة الاستفهامات وعدم وضوح الرؤية التى تؤدى إلى المزيد والمزيد من الانفلات الأمنى الذى أراه متعمدا... جلسات حكم ليست علنية ولا تذاع على التليفزيون المصرى وبالتالى لا أحد يعلم أسباب التأجيل أو البطء أو الحكم على جدية هذه الجلسات من عدمها. وعلى صعيد آخر عدم وجود صورة على التليفزيون المصرى لهؤلاء القتلة والفاسدين وهم خلف القضبان، مما يوحى بأنهم الأهم بالحماية وليس الشعب المصرى الذى يبحث عن قصاصه منهم. فبالتالى لايحدث أى شئ حتى الآن يطفئ نار أهالى الشهداء؟ فهل أهالى الشهداء يبحثون عن التكريم؟ أم عن العدالة وتطبيق القانون؟. ومن جهة آخرى لماذا لا تعترف الحكومة والداخلية بعجزهم حتى الآن فى السيطرة على الانفلات الأمنى؟ وتسعى لحل هذه المشكلة عن طريق الاستفادة من خبراء أمنيين إستراتيجيين مثلا، وأعتقد أن مصر عامرة بهؤلاء ولكن نأبى أن نستعين بآخرين. وأن نبدأ فى اقتراح حلول سريعة وبديلة تحل هذه الأزمة التى هى السبب الرئيسى لكل ما تشهده مصر هذه الفترة.. الأمان والعدالة هم الحل لكل ما تشهده مصر الآن فعلينا أن نركز فى تحقيقهم أولا.