مازال قلب شباب مصر ينبض حبًا لوطنه، ليس من خلال كلمات مفرغة بل من خلال أعمال على أرض الواقع فهو لم يكتف بقيادة ثورة التحرير وإزاحته نظام آثم جلس على رئة المحروسة ستة عقود متتالية، مقدمًا مئات من زهرة شبابه قرابين لهدف واحد وحيد هو بناء وطن عادل، وطن يحتضن كل فئات الشعب شعاره العدل والمساواة والكرامة، لذا ردد أثناء الثورة شعارات رائعة صادقة هادفة أهمها "سلمية سلمية مدنية مدنية".. فشباب "مصر" الواعى أدرك أن ثورته معرضة للخطف من قبل تيارات مؤدلجة تسعى للسطو على مكتسبات الثورة، فقرروا العزم على مظاهرة يوم 8 يوليو حماية لثورتهم من الاختطاف ولتعديل مسار ثورتهم الرائعة.
"نجاح الثورة شىء والانتصار شىء آخر"... كلمة رائعة ذكرها الأستاذ "هيكل" لها مدلول تاريخى وواقعى أيضًا، فالثورة البلشفية فى "روسيا" سُرقت من الشيوعيين وثورة شباب إيران " مجاهدى خلق " سرقها الملالى واتت بالخمينى ليحصد ما لم يزرعه!! وكاد يحدث هذا السيناريو بـ"مصر" خاصة بعد حضور الشيخ "القرضاوى" ليحصد التيار الدينى ما لم يزرعه.
فمازالت للآن ثورة اللوتس البيضاء ثورة شباب مصر كالطفل الرضيع مازالت تحتاج إلى الدسم النقى الخالص القادر على تقوية جهازها المناعى من تيار دينى مؤدلج أو أحزاب كرتونية، تسعى لحصد مقاعد وزارية على حساب دماء شهداء مصر الأبرار أو على حساب أمل كل المصريين فى مصر فى المستقبل.. فمازال شباب مصر يعمل لـ"مصر"، فقراره التظاهر يوم الجمعة القادم فضح التيارات الأخرى التى تغازل المجلس الأعلى للقوات المسلحة على حساب مستقبل مصر، إن يوم الجمعة القادم هو يوم حاسم لحماية الثورة حتى يستجيب المجلس الأعلى للقوات المسلحة لرغبة معظم المصريين وإكرامًا لدماء شهدائها الشباب ليتم وضع الدستور أولاً، وليتم بناء مصر سياسيًا بوضع دستور شامل جديد يلتف حوله كل القوى الوطنية دستور "عقد اجتماعى" يقر به كل فئات المجتمع دستور قادر على وضع مصر فى الطريق نحو الديمقراطية والمدنية والعدالة، دستور الكاسب الأوحد مصر ليس فئة أو جماعة أو تيار إنما مصر.
أخيرًا إن تحالف شباب مصر يوم الجمعة القادم سيكون بمثابة انتصار لمصر حتى تتحقق آمال المصريين فى النهوض ببلدهم، لتصبح واحة للأمن والأمان والرقى ولتتحطم شوكة الانتهازيين الساعيين للتأخر والتخلف بكلمات مستهلكة، لدغدغة مشاعر البسطاء من الناس فانضمام كل المصريين الشرفاء لهذا اليوم بمثابة عربون حب وانتماء للوطن.
"قد يجد الجبان 36 حلا لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو... الفرار".
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
panet
ايه الهبل ده
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الملك
مقال روعه
رائع رائع ..بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الضمير n#h أو(نادر حبيب)
فى عالم تانى
عدد الردود 0
بواسطة:
محب وديع
كنت هقولها...الي رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسين تواق
اعاننا الله من شرء الملالي
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم صبري
من انتم .؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
للأسف
عدد الردود 0
بواسطة:
john
walh yahmak