رمضان هذا العام غير أى عام، نحن نعيش فى هذه الأيام المباركة ونذوب فيها، نحس أن شهر رمضان سيلهمنا إلى الطريق الذى تاه منا، وسوف يمسك بأيدينا نحو خطا الاستقرار، حتى تنهض مصر من غفوتها ومن كبوتها، ونحن نستقبل أول أيام الشهر الكريم أتمنى من الله أن نعيد ترتيب أوراقنا مرة أخرى، وأن تجتمع القوى السياسية على كلمة سواء، إننا فى وقت لا يتحمل أى تأخير ولا ينتظر أى تأجيل، فقد وصلنا للأسف إلى، الانهيار الاقتصادى والاجتماعى، والأخلاقى ولا أعرف إلى أين يقودنا هذا الوضع الصعب، وإلى متى نعيش فى هذا المناخ غير الآمن؟، حقاً لا أعرف ماذا يريد هؤلاء.. وهل وصلنا إلى هذا الحد من الفوضى، حتى وصل الهجوم إلى الجيش، أرى أن هذه بداية النهاية، إن التطاول على الجيش لم نعرفه من قبل، وأرى أيضاً أن وراء هذا مؤامرة لا تخلو من شبهة تمويل خارجى، بل إن هناك من يشعل غضب الشباب من خلال قنوات فضائية مأجورة تسعى إلى تفتيت مصر، ولهذا تجدهم يشهرون أسلحتهم بقوة للوصول إلى هدفهم، وهم لا يعرفون تاريخ جيشنا منذ الزعيم جمال عبدالناصر ومنذ حرب اليمن وصولاً إلى حرب أكتوبر المجيدة التى شهد لها العالم كله.. ودماء شهدائنا تشهد وتسجل.. أقول للعابثين بأرض مصر: اتقوا الله فى مصر التى أوصى بها فى القرآن الكريم.. كفاكم فالأمر لم يعد يحتمل هذا.. ولا بد أن يعى الجميع أن الجيش هو الأبقى وهو الدرع الواقى والملاذ، بل هو العمود الفقرى للأمة، هؤلاء أيضاً لا يعرفون أن الجيش هو الذى أنقذ ثورة 25 يناير.. وهو الذى أنقذ شبابنا فى أصعب أيام عاشتها مصر بعد أن سقط الشهداء برصاص المتآمرين ضد الشعب من النظام السابق، ولولا حكمة الجيش لتحولت مصر إلى فوضى شاملة أو حرب أهلية، ولهذا فكما قلت لا أستبعد وجود مؤامرة للوقيعة بين الجيش والشعب، خاصة وقد ظهرت بوادرها فى مظاهرات العباسية، بدليل أن الشعب هو الذى تصدى لهؤلاء الذين هاجموا الجيش، لقد فتح هؤلاء أوراقاً كانت مغلقة لأن حقيقتهم غير ما يعلنون، وقد وصل بهم الأمر إلى أن تاجروا بالثورة وليس من الحكمة أن نباهى بأننا ثوار، وفى النهاية نجد رؤوسنا فى حائط سد.. أى ضمير يقبل هذا؟.. الاقتصاد محاصر والبورصة فى حالة من الهبوط وهو ما يجعل العالم ينظر إلى حالتنا المالية على أنها فى انهيار وهو فى علم الاستثمار بداية السقوط.. ثم تراجع السياحة أيضاً أصبح مخيفاً، كل هذا التراجع يشير إلى وجود أجندات أجنبية، خاصة بعد أن تم القبض على أمريكى وإنجليزى فى ميدان العباسية خلال الأيام الماضية يصوران الأحداث بدون إذن مسبق وقد ثبت تورطهما فى قضايا تنال محاولة الحصول على معلومات عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنا شخصياً كنت قد حذرت من خطورة التجمعات التى لا تصل إلا إلى مزيد من الفوضى وعرقلة العمل ولا ثأتى من ورائها ثمار صالحة.. خاصة أن هذه التظاهرت تأتى وسط حكومة متعقلة تسعى بهدوء لحل الأزمات ولم الشمل ومعالجة الأزمات المتراكمة منذ سنوات طويلة.. بمنتهى الشفافية والحرية.. وأعادت القوى السياسية إلى حقيقتها بعد أن حاول النظام السابق تشويه صورتها مثل الإخوان المسلمين، ما أكد حكمتها وأدركت أن مصلحة مصر هى الأولى، وأنه ليس من العقل مهاجمة الجيش.. فالوقت لصالحنا مادامت تحدث حركة ومادام يتطور العمل بجدية بعيداً عن التظاهرات المعرقلة، ولكن وسط هذا الحرك السياسى الكبير الذى نعيشه أقول: أين أصوات الغالبية العظمى الصامتة، وهى التى من الممكن أن تحدد مطالب الغد والأجيال، وهى التى يمكن أن تحسم الكثير من علامات الاستفهام المعلقة، ومن المتاهات المثارة حول كل تحركاتنا.. هذه الغالبية الصامتة ربما هى التى تقول الكلمة فى الغد القريب!!
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
الاطراف اهم الان
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
الاطراف اهم الان
بدون