ماهر فرغلى

متى يخرج عمر عبد الرحمن من السجن؟

الجمعة، 12 أغسطس 2011 09:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفت الدكتور عمر عبد الرحمن منذ فترة ليست بالقليلة، كنت ساعتها في سن المراهقة تقريباً، وانتظرنا الرجل الذي شاهدناه في قفص المتهمين بقتل السادات، ليحاضر في مسجد صغير، بالكاد يسع حوالى مائتي مصل، وفى هذا اليوم حضر ما يزيد عن خمسة آلاف مصل دفعة واحدة ليستمعوا إلى الشيخ الذي قطع آلاف الأميال ليتحدث في تفسير إحدى سور القرآن، لم يقعده عجز أو كبر سن أو وهن عن المجىء إلى بلدنا فى صعيد مصر.

وكانت المرة الثانية التى رأيته فيها بمسجد الرحمة بأسيوط، فى أحد المعسكرات الإسلامية، وساعتها جاءت قوات الأمن المركزى لتحاصر المسجد وتخرج من فيه بالقوة، تفكيرى كله ساعتها في ملامح الشيخ الذي لم يجزع، ولم يهتز لحظة من صياح هذه القوات التى قررت أن تصطدم بالجميع، وتخرج من المسجد بالقوة المفرطة.

ضاقت مصر بما رحبت على الدكتور عمر عبد الرحمن، حاصروه، وأقاموا عزلة حول منزله، وحرموه من دعوته، ولم يجد مفرا إلا الهجرة خارج البلاد، وهناك دفعوه دفعا إلى السجن فى مؤامرة خسيسة، وحكم بقانون غريب فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

اليوم وقف أبناء وتلاميذ الدكتور عمر عبد الرحمن معتصمين أمام السفارة الأمريكية، بعد أن يئسوا تماما من كل النداءات والطلبات التى قدموها من قبل ولم تجد أى صدى، اليوم أدركت أنه من الواجب علينا جميعا بعد ثورة الحرية فى مصر أن ننقذ هذا الرجل، وأن نبحث عن الوسائل الشرعية التى يمكن أن من السجن، حتى يقضى بقية حياته فى وطنه، وأن يتدخل كل العقلاء للمطالبة بالإفراج عن هذا الرجل العاجز؟

أعرف أننا قد نختلف أو نتفق حول أفكار الدكتور عمر، وأعرف أن هناك من لا يقبل كثيرا من فتاواه، ولكنى أعرف كذلك أن أى مصري عاقل، لا يقبل أن يظل هذا الرجل الكفيف العاجز فى السجن مدى الحياة لتهمة باطلة، ولا يقبل كذلك أن يظل هذا الرجل الذي دخل لسن السبعين فى حبس انفرادى، غريبا عن وطنه وأهله، فى بلد تدعى الحرية والديمقراطية، فلنناشد ولنطالب، ولنبحث عن كل الوسائل الممكنة لللإفراج عن رجل من علماء الأزهر، ولننس كل خلافاتنا وأفكارنا ولننقذ أسيرا غريبا كفيف البصر من سجن طويل المدى.

رحماك يارب بكل الأسرى والمفقودين، ورحماك بكل المضطهدين فى العالم، ورحماك ياربنا بعمر عبد الرحمن وأهله، وفرج اللهم كربه وكرب كل مأسور ومظلوم اللهم آمين.



موضوعات متعلقة..
أسرة عمر عبد الرحمن والجماعة الإسلامية يعلقون اعتصامهم أسبوعاً
الجماعة الإسلامية تعتصم أمام السفارة الأمريكية وتنصب خيامها







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة