حمدى الكنيسى

أنا و«اليوم السابع»

الجمعة، 19 أغسطس 2011 03:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت علاقتى بـ«اليوم السابع» منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وعفواً ليست هذه إحدى الفوازير الرمضانية، ولكنها حقيقة واقعية تمثل مفاجأة بمعنى الكلمة، أضعها الآن أمام أسرة «اليوم السابع» بقيادة المتألق خالد صلاح، والحكاية من البداية تقول إننى منذ عام 1975 بدأت علاقتى المباشرة بـ«اليوم السابع»!! وطبعاً يطرح السؤال المنطقى نفسه فوراً: «كيف تبدأ هذه العلاقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، بينما لم تظهر «اليوم السابع» «الصحيفة والراديو والموقع الإلكترونى»، إلا منذ سنوات قليلة؟!» وهنا تأتى الإجابة المنتظرة التى تتمثل فى أننى أصدرت فى ذلك التاريخ 1975 أول كتبى عن حرب أكتوبر، بعنوان «اليوم السابع» ولذلك العنوان قصة تقول: إننى اخترته بهدف واحد وهو أن أرد على الحملة الإعلامية الشرسة التى أطلقتها ماكينة الدعاية والإعلام الصهيونية والغربية التى ركزت على وصف حرب 1967 «النكسة» بأنها حرب «الأيام الستة»، وكان هدفهم واضحاً وصارخاً وهو استعراض قوتهم التى لا تقهر!! والاستهزاء بقواتنا التى لا تعرف سوى الانسحاب والهزيمة، والدليل احتلال سيناء والجولان فى ستة أيام..!! فمن إذن فى مصر أو سوريا يستطيع أن يرفع رأسه وعار الهزيمة فى ستة أيام يلف حول عنقه ويحنى رأسه؟! ولقد كان وقع النكسة علينا- خاصة نحن شباب تلك الفترة- صاعقاً وقاسياً وخطيراً حتى إننا كدنا نكره رقم «6» مع تدفق المقالات والكتب والبرامج المعادية كل يوم لتذكرنا بالنكسة و«حرب الأيام الستة»، ولذلك تابعت كما تابعت مصر كلها باللهفة والقلق معارك الصمود والتصدى التى بلغت ذروتها فى «حرب الاستنزاف» تلك الحرب التى جعلتنى أصل إلى قناعة مؤكدة بأنه إذا كانت حرب 1967 قد انتهت- بالهزيمة- فى ستة أيام فإن «اليوم السابع» قادم قادم لا محالة ليؤكد أن تلك الحرب لم تنته فى يومها السادس، وأن مصر التى استعادت توازنها «خاصة مع الدور المباشر للزعيم جمال عبدالناصر فى استكمال وتعويض ما فقدناه من أسلحة ومعدات، بل فى متابعته اليومية للخطط والاستعدادات» سوف ترد عملياً على تلك الحرب التى كسبتها إسرائيل فى غفلة من الزمان ولأخطاء جسيمة من القيادة العسكرية وقتذاك، وحمدا لله أن «اليوم السابع» جاء فعلاً باندلاع حربنا المجيدة فى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، وكما قلت فى كتابى إن إسرائيل سوف تعلم أن «اليوم السابع» ظل ينمو وينضج ويتبلور فى رحم التاريخ ليظهر فجأة معلناً اندلاع حرب العزة والكرامة التى ترد عملياً على ما سمته دعايتهم بحرب الأيام الستة، التى تصوروا أنها نهاية الصراع بين العرب وإسرائيل، خاصة مع وجود أخطر موانع وعقبات لم يشهد لها التاريخ مثيلاً أمام قواتنا، وكذا الحال مع القوات السورية، هكذا تحققت نبوءتى أو قل «توقعى» بـ «اليوم السابع» الذى شهد أعظم عبور واقتحام وتصد لأشرس الموانع، ومن ثم شهد الهزيمة المدوية لأصحاب حرب الأيام الستة، تلك الهزيمة التى شكلوا بسببها لجنة «إجرانات» لبحث نتائج وأسباب هزيمتهم التى يحاولون الآن التغطية عليها بمزاعم يعلم الجميع أنها واهية ومكشوفة.

تلك إذن قصتى مع «اليوم السابع» منذ عام 1975، وقد تجددت علاقتى معه عندما تلقيت دعوة لأكون من كتاب الصحيفة التى حققت نجاحاً محلوظاً عندما صدرت أسبوعياً، ثم انطلقت بنجاح أكبر كصحيفة يومية، وكان من الطبيعى أن أرحب فوراً بالانضمام إلى كتابها، ومنذ نشرت أولى مقالاتى وأنا اكتشف كل يوم أن أسلوب ومنهج الإدارة يؤدى إلى مزيد من النجاح، كما أن مشاعر الود والصداقة والتآخى بين أفراد أسرة «اليوم السابع» مدخل آخر إلى عالم التفوق، وهذا ما لمسته بنفسى فى حفل الإفطار الذى أعلن خلاله «الدكتور وليد مصطفى» عن مفاجأة جديدة وهى إطلاق «قناة تليفزيونية على الإنترنت» لتنضم إلى «الصحيفة» المتوهجة فكراً وأداء، و«الموقع الإلكترونى» الذى انتزع المركز الأول بين المواقع الإلكترونية العربية فى زمن قياسى، و«راديو اليوم السابع» الذى صار ينافس الإذاعات التقليدية، ولمن يبحث عن «الدرس» و«المغزى» أقول إن للتفوق أدواته ورجاله، خاصة فى المناخ الذى هيأته وخلقته ثورة 25 يناير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة