مدحت قلادة

هدف رونالدو فى شباك مجاهدى الصومال

الجمعة، 19 أغسطس 2011 09:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نُشر على الصفحات الإلكترونية خبر مهم نقلاً عن صفحة الفيس بوك للاعب البرتغالى «كريستيانو رونالدو» ، ويقول الخبر فى محتواه «فى خطوة رائعة للمايسترو رونالدو، نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالى قام «رونالدو» بإعلان على صفحته الشخصيه بموقع فيس بوك عن فتح مبادرة بجمع 30 مليون دولار لمساعدة الصومال فى أسبوعين فقط من الآن، وقام بكتابة رسالة بهذا المعنى للجمهور مع فيديو لأطفال وشيوخ الصومال.. على صوت النجم العالمى بوب مارلى.
بالطبع اهتزت مشاعر كل محبى هذا اللاعب الماهر، الإنسان، صاحب الأحاسيس الراقية وسط تفاعل الجمهور الغفير من محبيه، وأكد الخبر أن رد فعل الجمهور كان سريعا جدًا، حيث جاء أكثر من 3400 تعليق، وأكثر من 22 ألف لايك للخبر، والعدد فى تزايد مستمر مما يؤكد ويعكس الرقى الإنسانى والمحبة الفاعلة الباذلة للاعب ومحبيه.
بالطبع «كريستيانو رونالدو» أحرز هدفا أسمى من كل الأهداف الرياضية، هدف فى العمق الإنسانى هز المشاعر الإنسانية، وحطم نعرة الأنانية وحب الذات، وحطم حناجر أصحاب الهلوسات، مدعى أنهم الأفضل والأحسن بدون فعل على أرض الواقع، حيث أكد اللاعب الحب الصادق للبشر، بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين.
والآن عزيزى القارئ؛ قارن بين هذا العمل النبيل وعمل حركة الشباب المجاهدين الإسلامية فى الصومال المسؤولة عن منع المعونة عن 2 مليون صومالى، مهدد بالموت جوعًا، معظمهم من الأطفال مما يهدد بكارثة محققة لأناس بسطاء، ضحية لهلوسات فكر كاره للحياة، ولديه استعداد للتضحية بالآخر فى سبيل تحقيق رغبته للوصول للسلطة، مستهينًا بكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية وسماحة الأديان.
العديد من البشر، مسيحيين مسلمين يهودا، يرددون الشعارات أن إيمانهم هو الحب والسلام والعدل، ولكن على أرض الواقع تَدينهم يُدينهم ويُدين فكرهم المنحرف، وكما يقول القديس يعقوب الرسول «فى رسالته» ما المنفعة يا إخوتى إن قال أحد إن له إيمانا ولكن ليس له أعمال، هل يقدر الإيمان أن يخلصه إن كان أخا وأختا عريانين ومعتازين للقوت اليومى فقال لهما أحدكم: أمضيا بسلام، استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة هكذا الإيمان أيضا، إن لم يكن له أعمال، ميت فى ذاته لكن يقول قائل: أنت لك إيمان، وأنا لى أعمال أرنى إيمانك بدون أعمالك، وأنا أريك بأعمالى إيمانى «رسالة االقديس يعقوب الرسول من الإصحاح 14 : 18».
أخيرًا؛ إن هدف «كريستيانو رونالدو» لم يهز شباك فريق منافس، إنما هزَّ شباك حركة الشباب المجاهدين الإسلامية فى الصومال والعرب والمسلمين بهدف قوى، حرك المشاعر البشرية لحب الآخر وفضح أمثال هؤلاء المتاجرين بالدين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة