(الشهيد النقيب إسلام حسين.. الشهيد النقيب أحمد جلال.. الشهيد جندى أسامة جلال إمام.. الشهيد جندى طه محمد إبراهيم)..
قم من مكانك وقف دقيقة حداد على أرواح هؤلاء الأبطال ومن لحق بهم بعد ذلك من شهداء الحدود المصرية مع الكيان الصهيونى، ولا تتردد لحظة واحدة فى رفع يدك والدعاء فى هذه الأيام المفترجة أن يمنحنا الله قوة الثأر لهم ولكرامتنا.
دماء شهداء الحدود المصرية فى هذه المرة، ليست نتيجة لعملية غدر، أو رصاصة طائشة نريد أن نعرف قصتها، ولكنها اختبار جديد للبداية الجديدة التى منحتها الثورة لهذا الوطن، إما أن تتحرك الحكومة والمجلس العسكرى فى خطوات واضحة للرد على الكيان الصهيونى وإجباره على الاعتذار الرسمى وإذلاله عالميا، ثأرا لدماء الشهداء، ونشر القصة الحقيقية لما حدث على الحدود كاملا أمام الرأى العام، وإما أن يسيروا على خطى مبارك ويكتفوا بجنازة عسكرية وتعويضات لأهالى الشهداء، والإيحاء فى تصريحات شبه رسمية أن الشهداء سقطوا على الحدود عن طريق الخطأ.. وجل من لا يسهو.. وباقى قصيدة التبرير التى نحفظها جيدا بسبب تكرار هذا النوع من الحوادث طوال السنوات الماضية.
كان نظام مبارك يفعل ذلك.. يصنع «ودن من طين وأخرى من عجين» أمام هتافات الناس الغاضبة، وينظر إلى مطالب طرد السفير أو حتى استدعائه، أو على الأقل طلب اعتذار رسمى من تل أبيب، أو الرد عليها بخطاب ساخن وغاضب، على أنها تخاريف صائم، وحتى الامتناع عن احتضان رئيس الوزارء الإسرائيلى كلما زار القاهرة أو شرم الشيخ لم يكن مبارك يفعله رغم أنه أضعف الإيمان، كما يقولون!
لا تنظر إلى كلامى على أنه دعوة للحرب وتحريك الجيوش نحو الجبهة، ولا تفعل مثل الظرفاء الذين سخروا من الثورة قائلين «هذا ماجناه ميدان التحرير»، أو حينما سألوا باستهزاء: «هم رجالة الثورة مش بيحاربوا فى سيناء ليه يا وديع»، لا تفعل مثلهم لأن ما حدث على الحدود، وما يحدث فى سيناء كان يحدث ما هو أكثر منه إذلالا فى عصر مبارك دون أن نرد، لا تفعل مثل هؤلاء القانعين بأن ربع كيلو الاستقرار الذى كان يعيش به البلد أخذه مبارك ورحل، ولا تعتبر كل من هتف مطالبا بالثأر لشهداء الحدود داعية حرب، فلا أحد يريد الحرب أو يطلبها، ولكننا نبحث عن كرامة وطن، نبحث عن برهان أكيد وجديد بأن هذا الوطن قد تغير بالفعل ولم يعد يدير خده الأيسر لمن ضربه على خده الأيمن، نريد برهانا جديدا على أن الثورة أحدثت تغييرا ما فى نظرة ولاة الأمر لروح المواطن المصرى وكرامته.
لا عاقل يسعى خلف الحرب، ولكن كل العقلاء يتحركون لرد اعتبارهم حينما ينتقص أحد من كرامتهم شيئا، راجع دفتر الحوادث المشابهة فى العالم كله وستكتشف أن طلب الاعتذار الرسمى أمر طبيعى، وليس نوعا من أنواع التصعيد مثلما تفعل تركيا الآن مع تل أبيب، وستكتشف أيضا أن استدعاء السفير المصرى من إسرائيل بجد، وليس على سبيل الهزار والارتعاش كما فعلت حكومة الدكتور شرف، ثم تراجعت، أمر طبيعى الحدوث منذ الممالك القديمة، حينما تشعر مملكة أن الأخرى تعمدت إهانتها، وستكتشف أيضا أن طرد السفير الإسرائيلى أو تعنيف تل أبيب فى خطاب ساخن أمر عادى الحدوث، وستكتشف مع كل ذلك أن الدول المحترمة تؤمن بأن دماء أبنائها خط أحمر، وأنه آن الأوان لكى ننضم لخانة المحترمين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الله ينور عليك
بجد مقال رائع اللهم ارحمهم جميعا
عدد الردود 0
بواسطة:
aya
مش عايز حرب و عايز خطاب تجريح لأسرائيل!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
نظمى
رأى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوخالد
ياواد ياجامد
عدد الردود 0
بواسطة:
تـادرس
مش إزدراء أديان ده ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسين المرسى
عاوز اقول كلمة ..............................
بارك اللة فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل رشدى
كلام جميل ولكن ...
عدد الردود 0
بواسطة:
نظمى
افهموا
عدد الردود 0
بواسطة:
قرنق اقوير فندق شالوم جوبا
عائز شنو
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
حق الشهداء