باسم الدم الذى رأيته سائلا فى شوارع مصر وميادينها، وباسم صرخات الغضب التى انطلقت فهزت عروش الديكتاتورية فى العالم وخلعت رمز الاستبداد فى الوطن، اسمح لى يا سيادة المشير طنطاوى أن أتوجه إليك بطلب تطوعى فى الجيش المصرى إذا ما رأيت سيادتكم فى ذلك ضرورة، وأن أنحى خلافى السياسى مع سيادتكم باعتبارك رئيس المجلس العسكرى الذير يدير أمور البلاد جانبا، واسمح لى أن أؤدى إليك التحية العسكرية باعتبارك حامل لواء العسكرية المصرية وقائد جيشها العظيم، واضعا نفسى تحت تصرفكم وأنا على تمام اليقين أن هناك غيرى من الشباب المصرى «بالملايين» لا يبخلون بأعمارهم وروحهم وأحلامهم على وطنهم، وأنهم لا يرضيهم أن تستغل إسرائيل تلك الدولة الطفيلية العنصرية أجواء الثورة المصرية لتعتدى على أراضينا وجنودنا، فأنا أعرف شباب مصر يا سيادة المشير كما أعرف نفسى، وأنا على يقين بأن من تحدوا العالم ليحرروا وطنهم من الاستبداد الداخلى، سيكونون أول المتطوعين للرد على الاعتداء الإسرائيلى.
أنت لم ترهم يا سيادة المشير، فاسمح لى أن أحدثك عنهم، أنا رأيتهم فى الميدان، وأعرف أنهم ينتظرون إشارة من يدك لتجدهم فى أول الصفوف، أؤمر يا سيادة المشير، وستجد من شباب التحرير، ما قد تعجز العين عن استيعاب مداه، ملايين من الذين رفضوا أن «ينزلوا على ركبهم» أمام السفارة الإسرائيلية، ومن الذين وقفوا أمام المدرعات فى المظاهرات، ومن الذين ناموا تحت جنازير الدبابات فى الميدان، ومن الذين صعدوا أعلى أعمدة النور ليرفعوا على مصر، ومن الذين قسموا حياتهم إلى ثلاثة أقسام ما بين، الاعتصام ليلا، والعمل نهارا، واللجان الشعبية عصرا، من الذين تحدوا الشرر المتطاير من الحزب الوطنى المحروق ووقفوا دروعا بشرية على أبواب المتحف ومداخله، من الذين تصدوا للجمال والبغال والحمير، ومن الذين رفعوا علم مصر دون غيره من أعلام، ومن الذين غنوا لمصر وعشقوها وذابوا فى غرامها، ومن الذين تحدوا الموت وذهبوا ليحاصروا القصر الجمهورى قبل أن تعلن عن موقفك النهائى من المخلوع، من الشباب والبنات والرجال والأطفال، وإن لم تصدق يا سيادة المشير، فاسمح لنا بإقامة مليونية فى ميدان التحرير للرد على إسرائيل، وستجد خلالها أكثر من مليون شاب مستعد للتطوع الفورى تحت قيادتك.
كلمة يا أخيرة يا سيادة المشير، فقد تجدنى يوم 9/9 فى ميدان التحرير أندد بإحالة المدنيين إلى المحاكمة العسكرية، وأنتقد سياساتك وأهاجمها فلا تحسبنى انقلبت عليك ولا نكست عهدى معك، فعهدنا مع مصر أبقى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
هذا كلام غير مسئول
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد شوقى
انا على استعداد تام
انا اول المليون
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
Enta prince
kolena ma3ak ya prince
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف الزفتاوى
بهدؤ نحل مشاكلنا يحترمنا الجمبع
عدد الردود 0
بواسطة:
eman saad
85 مليون معاااااااااك يا مشير
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مصطفي
شعور جميل ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد دسوقي
انا معاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الدق
عودة الانتماء
عدد الردود 0
بواسطة:
khaled
و انا ثانى المليون
باذن الله معاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
جلال
أراهنك