بلا شك.. يحب الله هذا الوطن ويختص أهله بالكثير من رحماته، كلما ضاقت علينا يأتى الله بفرجه، وتسرع السماء بمنحنا قصة مفرحة، حتى لو رأى البعض أنها مجرد فقرة فى سيرك.. للتسلية فقط.
أقول ذلك لأن المعنى الكبير الكامن خلف مشهد نجاح «أحمد الشحات» فى إسقاط العلم الإسرائيلى من فوق السفارة الإسرائيلية واستبداله بالعلم المصرى يتخطى فكرة رشاقة الشحات فى تسلق واجهة العمارة ذات الأدوار العشرين، كما يتخطى أيضا فكرة الانبهار من ارتفاع مستوى الشجاعة داخل القلوب المصرية الشابة، ويتوقف عند رسالة أهم وأقوى تقول: إن مصر الثورة تختلف تماما عن مصر حسنى مبارك.
اختلف أو اتفق مع ما فعله «الشحات»، شاهده سلبيا من منظور القوانين الدبلوماسية والاتفاقيات، وشاهده إيجابيا بالمنظور الشعبى الانتقامى، ولكن اعترف أن ما يحتويه مشهد تسلق «الشحات» لجدران السفارة التى بها العمارة من رسائل ومكاسب، أكثر بكثير من فكرة مخالفة قانون أو كونه تصرفا أهوج وأرعن، انظر إلى رد الفعل الإسرائيلى ودرجة ارتباكه من تلك الشجاعة التى أكدت للكيان الصهيونى وللعالم أجمع أن كامب ديفيد وكل محاولات التطبيع وعمليات غسيل الأدمغة لم تنجح فى أن تبعد مؤشر المشاعر المصرية تجاه الكيان الصهيونى عن خانة الكره والعداوة.
ما فعله الشحات له صدى أوسع وأكثر وجعا داخل إسرائيل، لأنه أخبر الكائنين فى تل أبيب أن جهدهم وأموالهم التى سالت على الأرض العربية من أجل التقرب من شعوبها أو محاولة تحسين الصورة الإسرائيلية فى أذهان شبابها ضاعت أو كأنها ما كانت أصلا.
الجزء الأجمل فى مشهد أحمد الشحات أنه شاب مصرى جيبه خال من كارنيهات الأحزاب والحركات السياسية، لا هو تبع الحزب الفلانى ولا ينتمى للحركة السياسية العلانية، ولا هو من هؤلاء الذين يهتفون بحماس ويتخذون من المزايدة عقيدة من أجل جذب أنظار كاميرات التليفزيون. الأجمل فى أحمد الشحات أنه مثله مثل ذلك الرائع الذى وقف بصدره أمام مدرعة الأمن المركزى فى شارع قصر العينى أثناء أحداث الثورة، وغيرهما من الشباب الذين ليس لهم دين سياسى، ومع ذلك كان أكثر إقداما وإقبالا على المشاركة والمواجهة، وأكثر حماسا على التواجد فى الصفوف الأمامية، فى الوقت الذى كان فيه شباب الحركات السياسية وقيادات الأحزاب مشغولين بالحديث عن ثورة لم يبذلوا من أجلها الكافى من العرق والدم.
الأجمل فى مشهد أحمد الشحات بطل «موقعة العلم» أنه يؤكد على المعنى الذى سبق أن أكدت عليه قوائم مصابى وشهداء الثورة التى تخلو من أسماء لها انتماءات سياسية وحزبية، بخصوص أن المواطن المصرى الذى تعشق النخبة تلقيبه بالبسيط هو الأكثر إخلاصا وقدرة على الإنجاز من هؤلاء الذين تاجروا بدماء شهداء الثورة، وفعلوا مثلما فعل رماة الأسهم فى «أحد» وهرولوا خلف الغنائم قبل أن يطمئنوا لاستقرار حال المعركة.
فودافون تانى.. تعليقا على مقال «خدعة فودافون» بخصوص ضابط الشرطة محمد عبد الرحيم الذى تم تكريمه دون وجه حق، أرسل السيد خالد حجازى رئيس قطاع العلاقات الخارجية لفودافون مصر توضيحا أكد فيه أن حملة «شكرا» التى أطلقتها فودافون بريئة من فكرة خداع الجمهور، وكل هدفها هو نشر الطاقة الإيجابية فى المجتمع، والحث على تقديم الشكر لكل فرد يقوم بعمل مخلص، دون أى توجهات من قبل الشركة أو البرنامج.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ياخوفى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو حمزة
اذا ذكؤتم اصحابى فامسكوا
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرامي سوهاج
انا مع التعليق رقم 2
؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
بتفكرى بمقالات هيكل اجمال عبد الناصر قبل النكسة
انت لك مستقبل مثل هيكل
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح
قال الشاعر العظيم صلاح جاهين:
عدد الردود 0
بواسطة:
متابعة
ماذا بعد ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمد بدر
زي تعليق 2