أحمد دومه

رحلة البحث عن الإصبع!

السبت، 27 أغسطس 2011 04:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستّة أشهر مضت هى مدة الحكم العسكرى فى ثوبه الجديد لمصر بعد تنحية مبارك، كانت محصلتهم – فى رأيى - عبارة عن أشياء لا علاقة لها بالحكم ولا بالدولة ولا بالثورة، فلا قرارات ثورية، ولا قوانين ثورية، ولا بيانات ثوريّة، فقط محاكمات «ثورية» ليست لأنها تحقق أهداف الثورة، إنما لأن الذين يحاكمون فيها هم الثوار وليس رموز النظام السابق.
بدءًا من سياسة «طفح» البيانات التى أغرقتنا على «الفيس بوك» فى كل صغيرة وأصغر منها، بيان عسكرى يؤكِّد ويحذِّر ويدعو، ويقرِّر، مروراً بسياسة «الفرض» التى انتهجها المجلس العسكرى معنا عند تعيين الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات وقيادات التليفزيون.. إلخ، والتى كان يُراعى فيها دومًا الإبقاء على النظام السابق بمناهجه وسياساته.

ووصولاً - وليس انتهاء - بسياسة «الشخط» التى وصلت ذروتها فى البيان الأخير للواء الفنجرى مستخدماً فيه «إصبعه» الشهير الذى طالت رحلتى للبحث عنه ونبرة التهديد التى صاحبته، ومعهما الاتهامات «الروينية» التى طالت «كفاية» و«6 أبريل» ومعظم النشطاء، وطبعاً لم أنسَ فى عملية البحث تلك أن أفتِّش عن «ماسورة» البيانات التى تحدثت عنها آنفًا، فكانت المفاجأة.

اختفاء تام ومفاجئ للإصبع، البيانات، القرارات، الصوت العالى، وحتى الاتهامات والشائعات التى سمعناها كثيرًا، ولم يكن هذا الاختفاء العمدى بسبب انتهاء فترة حكم العسكر، ولا تسليم السلطة للمدنيين، إنما كان لأن الذى يفترض أن توجّه له كل هذه الأسلحة هو «الكيان الصهيونى» – الذى يسمّى إسرائيل - فلا كفاية فعلتها ولا 6 أبريل ولا غيرهما، ولأن «المجرم» لم يمس الجنود القابعين فى ميدان التحرير لقمع المتظاهرين، إنما قتل عمدًا جنودنًا القابعين على الحدود لحماية الأرض والعرض، ولم تكن أسلحتهم «كلمة أو مقالة أو تويتة على الإنترنت»، إنما كانت سلاحًا حربيّا يُستخدم فى الحروب للقتل والإبادة.

تحوّلت كلُّ الحناجر إلى الوضع «صامت»، ونفد الحبر لدى الجميع فلم يكلِّف أحدهم نفسه بكتابة بيان «رنان» كالذى صدّعوا رؤوسنا به طوال الأشهر الماضية، ولم يكلِّفوا أنفسهم - كذلك - بردٍّ يُبقى على كرامة المصريين، ولا يُهين دماء من سقطوا على الحدود، فاكتفوا بذات الدور الذى كان يكتفى به مبارك، وصمتوا كما كان يصمت، فحوّلوا أنفسهم فى نظر الكثيرين من أبناء مصر من البطل الهمام الذى حمى الثورة – وهو ما لم يحدث - إلى «الكنز الاستراتيجى» لهؤلاء القتلة الذين طالما وصفوا مبارك وزمرته بذات الوصف.

وقوفنا بجانب «أنفسنا» فى موقف استشهاد الجنود ليس وقوفًا بجانب السلطة الحاكمة، ولن يُستخدم الأمر لإلهائنا عن مطالب الثورة ومحاولات زحزحتنا عنها!
«المجد للشهداء.. النصر للشعب»








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام جودة

تحية واجبة

عدد الردود 0

بواسطة:

د. جمال النجار

أدب الصعاليك و أداب الثورات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فرج عيد

ضياع حق المصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

Adel Anwar

الثورة الليبية -التحية والاجلال.

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد الدق

اللى ايده فى الميه مش ذى اللى ايده فى النار

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور محمد

الي رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف الروبى

الله

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

الى رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

hadeer saad

جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حمدى

المجلس العسكرى عايز اية من الثورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة