عادل السنهورى

الربيع السورى

الجمعة، 05 أغسطس 2011 08:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يجرى فى سوريا الآن من قمع وقهر وذبح للشعب السورى على يد نظام فاسد ومستبد ومتعطش لدماء شعبه ستكون نهايته زوال هذا النظام الذى استباح الشعب الذى خرج أبناؤه للمطالبة بالتغيير والإصلاح الديمقراطى وبالحق فى العيش بحرية وكرامة.

الدماء الطاهرة الذكية فى درعا وحماة ودير الزور وكل شبر من أرض سوريا الشقيقة، والتى استباحها الأسد الصغير وعصابته الحاكمة والقابضة على زمام السلطة فى سوريا، هى دماء الحرية الحمراء التى تكتب الآن سطور النهاية لديكتاتورية عربية جديدة لم تأخذ الدرس وتتعلم من تجارب مازالت حية فى مصر وتونس واليمن.

الأسد الصغير حاول طوال السنوات الماضية خداع شعبه وتزوير إرادته بشعارات زائفة وخطب جوفاء غامضة عن التغيير والديمقراطية ولم يدرك بعد فوات السنين أن الشعب السورى الحر الكريم والمسالم كشف خداعه وتزويره وزيف كلماته البراقة، فسوريا لم تتغير، وإجراءات القمع وانتهاك الحريات والفساد استمرت فى عهد الأسد الصغير، مثلما كانت فى عهد الأب.

بشار يسير الآن على درب أبيه فى ذبح شعبه، بزعم أن هناك مؤامرات تستهدف تفكيك سوريا مثلما حدث فى العراق، وبالتالى فالديمقراطية والتغيير والإصلاح الذى يطالب به الشعب ويضحى من أجله، جزء من هذه المؤامرة التى ستحول سوريا إلى دويلات صغيرة، وبالتالى ينهار مشروع الصمود والتصدى الذى تقوده سوريا ضد المشروع الصهيونى.. هكذا يزعم الأسد ونظامه الحاكم وهكذا أوهموه، وهو النظام الذى لم يطلق رصاصة واحدة فى أرضه المحتلة فى الجولان منذ عام 67.

الرئيس السورى لا يدرك أن رياح التغيير فى الوطن العربى تعصف بكل من يقف فى طريقها نحو الحرية والعدالة الاجتماعية وحق الشعب فى اختيار من يمثله ومن يحكمه، ومهما استمرت المذابح فسوف ينتصر الشعب السورى فى النهاية على الظلم والاستبداد وسوف يستجيب له القدر مثلما استجاب لأشقائه فى تونس ومصر، فإرادة الشعوب هى الغالبة والمنتصرة ضد إرادات القمع والديكتاتورية فعقارب الساعة لن تعود للوراء.

السكوت على الجرائم البشعة واللاإنسانية التى نشاهدها يوميا ضد الشعب السورى هى عار على الضمير العربى والدولى، والصمت على تلك الجرائم، جريمة أخرى.
الربيع السورى قادم وسوريا ستنتصر، أما نظام الأسد فسيكون مصيره إما الهروب أو خلف قفص ولعل الساعة قريبة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة