خالد صلاح

الجهاد الأكبر للمليونيات

الأحد، 07 أغسطس 2011 08:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن لا يمكن لأحد منا أن يبرر موقفه المتكاسل فى خدمة البلد، أنت وأنا والملايين من أبناء مصر كنا ننتظر أن نرى مبارك فى القفص وكنا نترقب أن تنعقد محاكمة علنية وكنا ننتظر أن نشاهد كبرياء الوريث ينكسر أمام أعين أسر الشهداء وكل ضحايا النظام السابق، وكنا ننتظر أن يعلن عصام شرف حكومة جديدة، وكنا ننتظر حركة المحافظين، وكنا ننتظر حركة التطهير فى المؤسسات الحكومية.

والآن وبعد أن أصبحت كل هذه الأخبار السعيدة واقعا بين أيدينا، هل يمكن أن نسأل أنفسنا: ما الذى ينبغى علينا حتى تصبح ثورتنا عنوانا للعمل من أجل المستقبل وليست عنوانا لمحاكمة الماضى؟

الماضى صار سجينا وحبيسا وطريدا ومدانا من كل القلوب والضمائر، أما المستقبل فهو التحدى الأصعب، العمل هو الرهان الأهم، إذا كنا قد تسلمنا البلد من الطغاة، فكيف يمكن أن نسلمه لجيل آخر أقوى وأكثر تقدما؟.

بعد محاكمة مبارك.. انتهى الجهاد الأصغر للثورة وللمليونيات، وبدأ الجهاد الأكبر لتأسيس وطن تسوده الحرية والأمن، والديمقراطية والعدل الاجتماعى معا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة