إذا كانت فصائل الثورة أعلنت براءتها مما جرى أمام مديرية الأمن، وإذا كانت القوى السياسية التى شاركت فى جمعة تصحيح المسار رفضت الاعتداء على الممتلكات العامة، واستنكرت حريق مبنى الأدلة الجنائية ومحاولات اقتحام مديرية أمن الجيزة، فمن هؤلاء الذين يورطون مصر فى هذا المشهد من الفوضى، ومن هم الذين يخططون لهذه المواجهات الدامية بين الثورة والدولة على نحو يضرب الثورة بعنف فى صورتها السلمية، ويضرب الدولة بكل بطش فلا يبقى لها على أثر؟
إذا كنا نريد للثورة أن تبنى لنا جمهورية ديمقراطية فلا ينبغى أن نتهاون مع فكرة العدوان على الممتلكات العامة، ولا ينبغى أن نفرط فى النضال بالقانون لا النضال بزجاجات المولوتوف وحرق السيارات وخلط الأوراق بين الموقف من هدم جدار السفارة، وبين هدم سور مديرية أمن الجيزة؟
ما جرى ليل الجمعة، لا علاقة له بالثورة، ولا علاقة له بالنضال السياسى، ولا علاقة له بالديمقراطية والحريات، ولا علاقة له بالتصدى لإسرائيل، ما جرى ليل الجمعة عنف خارج عن القانون، وعدوان غير مبرر على مفهوم الدولة، واغتصاب صريح لأحلام الثورة، ومن يوافق على أن يكون مصيرنا على هذا النحو فإن وطنيته نفسها تحتاج إلى مراجعة.
خالد صلاح
خالد صلاح يكتب "كلمة واحدة": عدوان غير مبرر على مفهوم الدولة
السبت، 10 سبتمبر 2011 08:40 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
samya
مخطط ومدبر الدوله تستطيع حمايه المخلوع فى ذهابه الى المحكمه أما حماية الثوار للأسف ليس فى
عدد الردود 0
بواسطة:
أدهم عزت رجب
و هى دى برضة عاوزة سؤال يا راجل؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
اوكي
عجبني مقالك المرة دي
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد على
برافو
عدد الردود 0
بواسطة:
اسماعيل معتوق
كلمة حق وصدق من رجل واع
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف المصرى
طب و بعدين
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف السباعي أمين
لسه فاكر ياراجل .. حرام عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
صح
التعليق رقم واحد صح 100%
عدد الردود 0
بواسطة:
فرج
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
أمينة
الى ساميه