تسأل قارئة: أبلغ من العمر 34 عاما، ولدى طفلة عمرها 3 سنوات، وكانت تمارس حياتها بشكل طبيعى خلال السنة الأولى من عمرها، وفجأة حدث لها تدهور شامل فى النطق وفى الحركة، وعند التشخيص قال الطبيب إنها تعانى من متلازمة ريت، وأريد معرفة ما هى متلازمة ريت؟.
يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع، مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، وتقول: إن متلازمة ريت هى أحد أنواع التوحد، وكلمة "متلازمة" تعنى مجموعة من الأعراض التى تشترك مع بعضها البعض، وهى عبارة عن اضطراب عصبى لا يظهر إلا على الإناث، وهو من الاضطرابات النادرة التى تصيب مولودا واحدا من كل 15 ألف مولود، حيث تنمو الطفلة بشكل طبيعى خلال 6 إلى 8 أشهر الأولى من عمرها، وتكون حالتها طبيعية، وبعد هذه المدة تبدأ حالتها فى التدهور وأداؤها يتوقف عن الاستمرار فى التطور والطفلة المصابة بمتلازمة ريت تمر بأربع مراحل، أولها من 6 إلى 18 شهرا وتكون المشكلة بسيطة فى هذا التوقيت، ومن الممكن أن يلاحظها والد ووالدة الطفل أو المحتكون بها، حيث يقل اهتمام الطفل بالألعاب والمحيطين بها بشكل عام كما تكون يديها متشابكتين وتتأثر عندها الحركات الكبيرة كالحبو والوقوف والمشى.
وتشير عبد السميع إلى أن المرحلة الثانية تكون مرحلة فاصلة فى هذه الحالة، حيث التدهور السريع فى القدرات الإدراكية وانخفاض نسبة ذكائها لدرجة التخلف الشديد وأيضا تفقد اهتمامها بالمحيطين وكذلك تفقد قدرتها على الكلام وتكون هذه المرحلة فى السن الأولى حتى الرابعة.
وبالنسبة للمرحلة الثالثة، فتستمر المعاناة فى مصاعب المهارات الحركية وتظهر نوبات الصرع وقد يلاحظ على الطفلة تحسن بسيط أما المرحلة الرابعة يستمر فيها التحسن وتكون هذه المرحلة فيما أكثر من 10 سنوات ويزداد التركيز والانتباه وتزداد السيطرة على النوبات والصرع لكن المهارات الحركية تتدهور وتحتاج إلى كرسى متحرك للتنقل ويتقوس العمود الفقرى، ويعانى من سوء التغذية، حيث يكون هناك مصاعب فى المضغ وبلع الطعام.
كما تشير عبد السميع إلى أهمية التواصل مع أخصائى توحد لمساعدة الطفلة ويفضل أن يكون هذا التواصل فى مراحل مبكرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد حنكش
الله ينور استاذ امين