الثورة هبة جماهيرية وانتفاضة شعبية تنتج فعلًا ثوريًا، وبالسلطة الثورية يتم تغيير المجتمع تغييرًا جذريًا فتكتمل الثورة ولكنها تظل تحتاج للفعل الثورة الذى يعطيها إكسير الحياة، وثورة يناير هى بلا شك أكبر هبة جماهيرية فى تاريخ مصر والمنطقة، وقد أنتجت فعلًا ثوريًا بسقوط مبارك، ولكن لغياب السلطة الثورية حيث إن القرار مازال فى يد سلطة لم تكن لها علاقة مباشرة بالثورة، فما زالت الثورة حالة إصلاحية يتم فيها اتخاذ القرار بطريقة الفعل ورد الفعل، مما كان يوجب استمرار حالة التوحد والتوافق التى بدأت وكانت فى 25 يناير حتى تظل قوى الثورة متوافقة ومتحدة على الأقل حول خريطة طريق للخروج من هذه المرحلة الانتقالية حتى ترسى الثورة قواعدها على أرض الواقع السياسى، ولكن للأسف فقد انفرط العقد الثورى جريًا وراء حصد المكاسب الخاصة والذاتية لكل فصيل سياسى. فكثرت الائتلافات الهشة التى لا وجود لها فى الشارع ولكن كان هذا جريًا وراء الظهور الإعلامى.
وتعددت التحالفات بين قوى متعارضة ومختلفة وغير متفقة حتى على برنامج يجمعها حول هذا التحالف وليس الاتفاق حول هذه المرحلة ولكنه السعى لجنى بعض مقاعد مجلس الشعب.
حتى التحالفات التى أنتجها استقطاب 19 مارس بعد الاستفتاء كثيرًا ما تحمل بداخلها تناقضات ومشاحنات مصلحية وذاتية أكثر منها أيديولوجية، ويظهر هذا عند الفصيل الإسلامى وعند المدنى أيضًا، ولأن الفعل الثورى اقتصر وفقط على التظاهرات المليونية فى التحرير وما ساعد على ذلك استجابة صاحب القرار لتلك المليونيات، مما جعل تلك التظاهرات هى الطريقة لظهور كل تيار سياسى لإثبات وجوده فى مواجهة الآخر قوة وعددا وشعارات.. ولا أحد يناقش بصراحة ووضوح حبًا فى هذا الوطن وإيمانًا بصحيح الثورة، وذلك لأن النفاق للنظام السابق قد تحول إلى الحكام الجدد ومغازلة ميدان التحرير خشية الصدام معه وتفاديًا للتخوين، وهنا لا أحد يمكن أن يصادر على حق أحد فى المشاركة والتعبير فهل يمكن أن نرفض جمعة تصحيح مسار الثورة؟ بالطبع لا لأن الثورة بالفعل نظرًا لما سبق قد انحرفت نوعًا ما وتباطأت كثيرا جدًا، ولكن هل المليونيات الآن أصبحت إضافة للثورة أم خصما منها؟ هل تنتج توحدا ثوريا يساعد فى إنجاح الثورة أم العكس؟ كما أن هناك فارقا بين التظاهر الحضارى الراقى والسلمى الذى يعبر عن الثورة ويعلن جلالها واحترامها وبين تلك الأفعال التى تسىء للثوار وتسقط الثورة، مما جعل من الصعب الآن التفرقة بين الثوار والبلطجية بين الثورة والثورة المضادة، لأن ممارسة الحريات العامة والحقوق الخاصة لا تعنى الاعتداء على حريات وحقوق الآخرين، ولا تعنى العنف اللفظى أو البدنى أو التحريض عليه، كما أن تلك الممارسات مشروطة كذلك بالحفاظ على المصالح العامة والمشتركة بين الجميع، وهذا يعنى تنظيم ممارسة المصريين لحقوقهم وحرياتهم بالقانون الذى يحكم الجميع، فهل ما تم وما صاحب وباسم جمعة تصحيح مسار الثورة يصب فى صالح الثورة؟ وهل كان المطلوب تشويه تلك التظاهرة فى الأساس حتى لا تنجح وذلك فى إطار وعلى ضوء ذلك الصراع السياسى المرفوض؟ وما علاقة الثورة بالهجوم على مديرية أمن الجيزة والاعتداء على شعار الشرطة بوزارة الداخلية؟ وما هى حكاية الألتراس هذا؟ فأنا لست كرويًا ولكن حسب معلوماتى فإن ألتراس هى كلمة لاتينية تعنى الانتماء المتطرف أو الفائض.
وهل المواجهة مع العدو الصهيونى تكون بعملية تكرار إنزال العلم والاعتداء على السفارة الإسرائيلية؟ أم أن المواجهة بالعمل والإنتاج والتقدم والاستعداد الاستراتيجى للمواجهة عندما تحين الساعة التى يستعد لها ويقدرها المسؤولون؟
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عبد الحق ناصف/مصري مغترب
معنى ألتراس
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر عبادى
ممتـــــــــــــاز
عدد الردود 0
بواسطة:
gehanhany
الله الله الله
عدد الردود 0
بواسطة:
القعقاع
يا سادة أنتبهوا.... الثورة لم تحْكم حتى ُتحاكم!
عدد الردود 0
بواسطة:
اصلى
الرزق يحب الخفية يا اسعد يا خفة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن القوصيه
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الباسط
زى ما قال القعقاع بالضبط
عدد الردود 0
بواسطة:
ضابط شرطة وافتخر
ضابط شرطة وافتخر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو رامي
ليت كل من يكتب بهذا الوعي
مقال رائع ويشخص الواقع شكرا استاذنا الكبير
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة
رجل مبارك يتكلم