كان القمر - ليلتها - كاملاً
وكانت الحروب الصغيرة مزدهرة بالخارج
ولم تكن هناك حرب
«بعد انتصار مهيب أول العام»
ولكن الناس
فى مدينتى
كانوا خارجين من هزيمة ثقيلة
يمشون فى الشوارع
خائفين
الخوف له رائحة..
تستقبلك وأنت تودع عامًا آخر
تستقبلك وأنت ذاهب إلى البهجة
وأنت تتذكر بشرًا
لا تتذكرهم
إلا وأنت وحيد
....
القمر هذه الأيام
يبدو صغيرًا
يطل على مدينتى ولا ينظر إليها
تحس أن شيئًا ما
بداخلك
يرفض أن يعيش معك
فتبحث عن امرأة مضيئة
تأخذك خارج المدينة
تساعدك على ترميم الأمانى
وتزرع أشجارًا معك
تعوضك عن الأرض التى فقدتها
فى السباق
....
وأنت فى الخمسين
تكتشف أنك لم تعد الريفى
الذى دخل المدينة بأقماره
ولم تعد المدينة مضيئة
كما كانت
...
كنت أستعد للتخلص
من خطواتى السريعة
التى أفقدتنى
أكثر من فرصة
للنجاة