مرة أخرى تتعامل الحكومة مع ملف التعديلات المقترحة على اتفاقية «كامب ديفيد» بالكثير من التكتم، فى حين تنشر الصحف الإسرائيلية سيلاً من المعلومات اليومية حول المطالب المصرية فى تعديل الاتفاقية، ومعلومات تفصيلية حول عدد أفراد ومعدات الجيش المصرى فى سيناء.
كل المعلومات تصل إلينا عبر صحف إسرائيل، بينما المسؤولون المصريون يتحدثون فقط فى العناوين العريضة، لا أحد يقول لنا ما هى مطالبنا الحقيقية حتى نتمكن من مساندتها أو الاعتراض عليها؟
ولا أحد يعلن لنا عن حجم القوات الذى نريده فعليا على الحدود، وما هى أوراق وآليات التفاوض التى نعتمد عليها؟ وهل طلبت حكومة إسرائيل ثمنًا سياسيًّا أو اقتصاديًّا لهذا التعديل فى الاتفاقية؟ وهل هذه التعديلات المقترحة- حال الموافقة عليها- ستُعرض على مجلس الشعب المقبل لإقرارها كما عرضت حكومة إسرائيل التعديلات على الكنيست، أم أن المشاركة البرلمانية حلال هناك، وحرام هنا؟
ما الذى يريد القائمون على المفاوضات إخفاءه؟ ولماذا يجب أن نعيش طوال حياتنا فى تعتيم مستمر، بينما شعب إسرائيل يعرف أكثر؟!