وسط الأجواء الساخنة لإضراب المعلمين، والتراشق بالكلمات بين وزير التعليم وقادة الإضراب، لم يلفت انتباهى سوى هذه الصور المدهشة للسيد الوزير فى جولاته على المدارس. مدهش حقاً مستوى الفصول التى اختارها الوزير للتصوير، ومبهرة بالفعل حالة المدارس التى طالعناها فى الصور، فالطلاب جالسون فى وداعة، وأمامهم أجهزة «لاب توب» حديثة، والمقاعد نظيفة، ولا يجلس عليها سوى تلميذ واحد لكل مقعد، والفصول مزينة باللوحات والكتب، وزجاج النوافذ بلا أى خدش أو تكسير.
أسأل فقط: هل هذه الفصول فى مصر، أم أن الوزير التقط هذه الصور فى عاصمة أوروبية؟ وأسأل أيضاً: هل تعنى هذه الصور أن الوزارة لن تلتفت إلى مأساة الأبنية التعليمية، وما تعانيه المدارس من خلل فى المرافق والأدوات والتكدس، ومن ثم جاءت الصور لتبعد المشهد المظلم للأبنية التعليمية عن العقول والأذهان؟
الدكتور جمال الدين موسى كان قد دعانى فور توليه المنصب إلى لقاء موسع مع قيادات الوزارة، ليطلع الصحف على تحديات التعليم فى مصر، وكان على رأسها فقر الأبنية التعليمية، وأقول هنا: هل خرجنا بتصور شامل لمواجهة هذه التحديات، أم أن صور الوزير ستغطى على المأساة، وتؤجلها إلى أجل غير مسمى؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نصررجب عبده
بريق الكرسى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد التركي
نفس العقليه وبنفس الاسلوب
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ابواليزيد
فقر الابنية التعليمية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بيعجبنى فى الوزراء بتوعنا النظافة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الالفى
هو الوزير فى أيده أيه
عدد الردود 0
بواسطة:
sofyyyyyy
والله العظيم انت باشا
عدد الردود 0
بواسطة:
سويسي
الحكاية من الأول
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن
والله يا أخي انت كلامك جاي على الجرح
عدد الردود 0
بواسطة:
الصورة خير من الف كلمة
الصورة خير من الف كلمة
الله ينور عليك بس مش هقول اكثر من كده
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سعد
مأساة