لا أفهم كيف يمكن رفض حزب الجماعة الإسلامية تحت شعار أنه يقوم على أسس دينية، فى حين تمت الموافقة للتيار السلفى على حزب مماثل، وحصلت جماعة الإخوان المسلمين على حزبها فى وقت قياسى، وأنت وأنا نعلم يقينا، أن الغايات العليا للتيارات الإسلامية تكاد تتطابق فيما يتعلق بمفاهيم تطبيق الشريعة الإسلامية.
كان من الأولى بصنّاع القرار السياسى أن يتأملوا الحكمة الأبعد لتشكيل هذا الحزب الذى تنتهى من خلاله أسطورة العمل المسلح إلى الأبد، وكان من الأولى بلجنة شؤون الأحزاب، ألا تستخدم هذا الإقصاء، وقطع الأيدى التى امتدت بالسلام، أملاً فى المشاركة فى بناء الجمهورية الديمقراطية الجديدة. أى ليبرالى حقيقى.. ينبغى أن يعترض على قرار حرمان الحزب من الشرعية، فقد يمكن أن نختلف مع الجماعة الإسلامية فى الأفكار أو فى التفاصيل، لكن لا يمكن أبداً أن نقبل الحرمان والإقصاء تحت أى مسمى. الفرصة لا تزال قائمة لإصلاح هذا القرار البائس.
![](http://www.youm7.com/images/graphics/khaledsignature2.png)