يجيب عن هذا السؤال الدكتور "محمد الشيخ"، استشارى مسالك بولية، ومدير مستشفى التأمين الصحى بالإسماعيلية قائلا: السلس البولى أو ما يعرف بالتبول اللإرادى هو عبارة عن حالة تسرب بالبول دون إدراك، بسبب عدم القدرة على التحكم فيه، وهناك من لا يشعر بها إلا بعد حدوثها.
ويعتبر تبول الأطفال الأكثر شيوعاً فى مصر، وهناك بعض الأسر التى لا تقدر حجم المشكلة، وبالتالى تكبر المشكلة ويكبر معها الطفل حتى يصبح شابا مريضا بالسلس البولى.
وأشار "الشيخ" إلى أن 50% من أسباب الإصابة بالسلس يرجع إلى عوامل نفسية، إما عن الأسباب العضوية ترجع إلى مشاكل فى الجهاز البولى، والعصبى الذى يتحكم فى عملية الإخراج، بالإضافة إلى بعض العقاقير التى تسبب فى احتجاز البول أو تسربه، كالمهدئات والأدوية المنومة، ومضادات الاكتئاب، والمسكنات المخدرة.
وللسلس البولى أربعة أنواع هى:
- "سلس البول التوترى"، ويتميز بتسرب كمية ضئيلة من البول عند الحذق أو رفع أشياء ثقيلة، وهو أكثر الأنواع شيوعا عند النساء.
- "سلس البول الإلحاحى"، هذا النوع أكثر شيوعا عند النساء والرجال فوق سن الـ60.
- "السلس الفيضى" يحدث للرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا، والنساء نتيجة إجراء جراحة بالحوض.
- وأخيرا "السلس العابر" هى حالة مؤقتة تختفى بمجرد علاج واختفاء المسبب، وغالبا تحدث للأشخاص الذين تعدو سن الـ65.
وينصح "الشيخ" الأسر التى تعانى من إصابة أبنائهم بالمرض، أن يقوموا بإرشادهم وإعطائهم النصائح العامة التى تكسبهم الثقة فى أنفسهم، وعدم الزيادة فى تدليلهم ولا فى المعاملة سيئة، ولابد من أخذ العقاقير التى تساعد على التقليل من كمية البول، خاصة أثناء النوم، وضرورة عرض المريض على استشارى دون أى نوع من الحرج فى مواجهة الموقف، حتى يتم التشخيص للحالة جيدا.