«أقر أنا محمد الدسوقى رشدى بانتهاء حالة الطوارئ مع نهاية شهر سبتمبر، بموجب الإعلان الدستورى الذى أقره الشعب فى استفتاء رسمى، وأرفض تمديدها تحت أى صيغة..
كما أعلن عدم اعترافى بشرعية المجلس العسكرى كحاكم للبلاد، وأنه لا يمثلنى كمواطن مصرى».. هذه عقيدتك التى أدعوك لأن تنزل بها إلى ميدان التحرير، أو ساحة القائد إبراهيم، أو ميدان الأربعين، وباقى ميادين مصر غدا الجمعة لاستعادة الثورة التائهة، أو إعادة تشغيل محركات الثورة التى أصابتها الخلافات والمنافسات والألاعيب بالعطب.
انزل إلى الميدان، وفى ذهنك أن منحنى الثورة المصرية ثعبانى الشكل، أو بالشعبى كده، وكما تقول الأغنية الشهيرة «زى المرجيحة يوم تحت ويوم فوق»، والبعض لا يحب المنحنيات، وكيف لمن قضى عمره أو على الأقل 30 سنة منه فى حضن رتابة وملل الاستقرار والهدوء أن يتحمل فجأة إثارة الحياة؟!
الرافضون لجمعة 30 سبتمبر ينتمون لتلك الفئة التى تعشق «الأفلام العربى» القديمة يرتاحون كثيرا لمعرفة النهاية قبل أن يدخلوا فى متاهات تطور الأحداث، والتفكير فى الحلول.
الذين يرفضون جمعة البعث هذه، بعث روح الثورة أو الحماس مرة أخرى فى النفوس التى أجهدتها حيل وألاعيب ومتاهات وغموض المجلس العسكرى، وتفاهات وميوعة القوى السياسية المختلفة- من حقهم أن يغضبوا، وأن يخشوا على مستقبل البلد، كما هو من حقك أن تسأل نفسك أحيانا: هل تسير تلك الانتفاضة المصرية فى طريقها الصحيح أم لا؟!، ولكن ليس من حقك تماما أن تكرهها أو تكفر بها لأن الأخيار لا يكفرون أبدا بالحرية والديمقراطية.
ليس من حقك أن تعتبر جمعة 30 سبتمبر خيانة، خاصة بعد جريمة المجلس العسكرى المتمثلة فى تعديلات قوانين الانتخابات، لأن الجمعة القادم جمعة تذكير للذين تخيلوا أن دورهم انتهى مع رحيل مبارك، وللذين أصابهم الإحباط بسبب الوجوه العكرة التى تصدرت المشهد، وللذين نسوا أن فى مصر اشتعلت ثورة، وأن لنيران الثورة المشتعلة طرقا للتعامل تختلف تماما عن تلك الطرق التى يلجأ إليها المجلس العسكرى، وحكومة الدكتور شرف.
30 سبتمبر جزء من الاختبار الذى تعيشه مصر، ولن تنجح هذه المليونية إذا اكتفت بالضغط على المجلس العسكرى أو حكومة الدكتور الشرف، نجاحها الرئيسى يتوقف على تنقية وفلترة القوى السياسية التى تقدم نفسها للشارع باسم الثورة، نجاحها يتوقف على إلغاء المنصات التى يسرقها محبو الشهرة والأضواء فى كل مرة، وتوحيد صف حقيقى يقدم للناس خريطة واضحة لمطالب ولشكل المرحلة الانتقالية، نجاحها يتوقف على إقصاء هؤلاء الذين فشلوا فى تقديم الثورة لأهل البيت، بل قاموا باستعداء الشارع بتعاليهم وغرورهم غير المسنود على أى ذكاء سياسى أو معرفة اجتماعية، نجاحها يتوقف على إعادة ميدان التحرير إلى ما كان عليه، تجمع مصرى حقيقى بلا منصات ولا خطباء، ولا باعة كشرى وكسكسى ولا مدعين وأفاقين وراغبى الحصول على صور إثبات الثورية بكادر يظهرون فيه مع الأعلام داخل الميدان.. هذه الجمعة للثوار قبل الكفار، نريدها هكذا، لأن تنقية الصفوف أفضل بكثير من إلقاء اللوم على الأشرار.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى مخنوق
كمواطن اعترف بشرعية المجلس العسكرى
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
ثوره لايحكمها الثوار
عدد الردود 0
بواسطة:
ديارا المصرى
المرجيحة
عدد الردود 0
بواسطة:
usama
Ostaaaaaaz
أيوه كده يابن رشدى
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطنه مصرية
اتقى الله ايها الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud
باسم ألوف المغتربين
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد يحي كرو
السعوديه جده
عدد الردود 0
بواسطة:
م . طارق عامر
لبن العصفور "عاوزيين الأنتخابات" ... "لا لا لا مش عوزينها"
عدد الردود 0
بواسطة:
smaher
مواتنة مسرية
عدد الردود 0
بواسطة:
dr.M.said
لهذا ادعوك ان تفكر قبل النزول ....البلد و امنها مسئولية الجميع امام اللة و امام اولادنا ال