كان لى شرف أن أكون أول قبطى كتب مقالات تعضيد للثورة مثل يوم الغضب السعيد، هل تُسرق ثورة شباب مصر؟ الدولة المدنية، كلنا وائل غنيم. كتبت هذه المقالات بصفتى مصريا مهموما بشأن وطنى، وكقبطى كتبت مقالا بعنوان «سقوط حائط المبكى» داعياً كل إخوتى المصريين أقباطا ومسلمين بالعودة إلى أرض الوطن للعمل لأجل مصر، معتقداً انتهاء الاعتداءات الطائفية على الأقباط، لأنها كانت بتدبير من النظام السابق الذى اتبع سياسة «فرق تسد»، وآخر أعماله الإجرامية كانت تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية أن غياب العدالة بعدم البحث عن الجناة الحقيقيين فى هذه الجريمة ومحاسبتهم، وأسفى بالأكثر على سلوك مجلس الوزارء، لأنه لم يكلف نفسه تضميد جروح نفوس أسر الشهداء والضحايا بتعويضهم أو بتحمل نفقات علاجهم على الأقل، أو بإصدار بيان يعزى أهالى ضحايا تلك التفجيرات بتكليف لجنة تقصى الحقائق للقبض على الجناة. وسافرت إلى مصر بروح يملؤها الفخر وكان شعارى (ارفع رأسك فوق أنت مصرى) وكنت فى ذلك الوقت أقوم بدراسة عن سياسة سويسرا فتحدثت مع مدرسة الفصل بكل فخر (مصر تصنع مجدها بيد شبابها) وأحسست بحماس فى نبرات صوتى وأنا أتحدث عن بلدى ووطنى وعشقى الأول مصر. عقدنا جلسات يومية من خلال الشبكة العنكبوتية مع أعضاء اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا (إيكور) وأصبح الحديث جديدًا له مذاق وطنى وانتماء رائع، وقررنا الذهاب لمصر للمساعدة فى بنائها والعمل معاً لبناء مصر وطن السلام والعدالة والمساواة، وفى نفس يوم عودتنا سمعنا عن أحداث كنيسة قرية صول بأطفيح، وكيف أن خفافيش الظلام ناشرى الكراهية قامت بهدمها وحرقها خلال 22ساعة بلا رادع، ولم أجد سوى التظاهر والوقوف مع إخوتى أمام ماسبيرو، رافضاً عودة نفس العمليات الإجرامية واللاأخلاقية التى كانت تتم فى الماضى من نظام فاشِى، تتم اليوم من جماعات دينية وبأيديولوجيات من دول الجوار لتحطم ليس آمال الأقباط فقط، بل آمال المصريين جميعا فى دولتهم المرتقبة.
بدافع وطنى، قمنا بالإعداد لمؤتمر فى أحد فنادق مصر (مصر بين الدولة المدنية والدولة الدينية)، وتفضل العديد من الشرفاء بالحديث عن خطورة الدولة الدينية، وأن الإسلام لم يعرف مفهوم الدولة الدينية التى تبغيها التيارات الإسلامية وتفضل الدكتور محمود عاشور، والدكتور الهلالى بالحديث عن الدولة المدنية فى المفهوم الإسلامى وتفضل القمص متياس نصر بالحديث عن الدولة المدنية فى المفهوم المسيحى. وإذ أحداث الاعتداءات الطائفية تزداد عنفاً فلم نجد إلا إصدار بيانات من الاتحاد وتفضح القائمين على تلك الأحداث وتطالب المجلس العسكرى بالحسم والحزم ضد هؤلاء الفئات غير الوطنية الذين يسعون لتحطيم مصر تحت رايات وشعارات دينية، وللأسف انقسمت مصر بين تيارات دينية تسعى لخطف مصر وسحبها للخلف بشعارات دينية وتيارات ليبرالية تعمل لمصر لتصحيح مسار الثورة والعمل على إرساء دستور قائم على العدل والمساواة يقود مصر لمصاف الدول المتقدمة وسط صياح التيارات الدينية وتعضيد من دول الجوار لإفساد فرحة المصرين بثورتهم، ونحن لن نكف عن العمل مع المصريين ومد يدنا للتيارات الليبرالية لأجل مصر شعباً وأرضاً وإلى مقال آخر..
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
فلة شمعة منورة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
الإعـتداءات مقصـود بهـا الفتنـة ولا تنشـر عقيدة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
الإعـتداءات مقصـود بهـا الفتنـة ولا تنشـر عقيدة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل سليمان
الديمقراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
نيره
استراليا
عدد الردود 0
بواسطة:
mina
u r the man
keep going Dr
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود ابراهيم - محامي
انا مسلم وكنت من معارضيك ولكن مقالك كان في الصميم
عدد الردود 0
بواسطة:
maher ayad
الى المصرى المهموم بالهموم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حميد
كلامك بايخ اوى