مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتخاب القيادات الجامعية يعد فعلا فريدا فى تاريخ جامعات مصر، لكنه فى الوقت نفسه، لا يخلو من محاذير ينبغى ضبطها من الناحية القانونية، حفاظا على قدسية رسالة العلم، وهيبة واستقلالية المؤسسات الجامعية فى مصر.
نعم هى تجربة فريدة.. ولكنها قد تتعرض للتشويه إن كانت الانتخابات ستجرى على معايير سياسية، وعلى مفاهيم الحشد والتعبئة كما فى الانتخابات البرلمانية. ساعتها سيكون الأعلى صوتا، والأكثر أنصارا، هو الأقرب إلى تولى موقع القيادة، ونحن نريد الأكفأ علميا، وإداريا، والأكثر إخلاصا لرسالة العلم، وليس لرسالة حزب سياسى أو تيار معين.
أنا أرجو من أساتذتنا ومعلمينا.. من عقول جامعات مصر، أن يضربوا لنا المثل فى الانتخابات المرتقبة، ولا يلوثوا أبدا رسالة الجامعة بمصالح الأحزاب، خاصة أننا صرنا أمام عشرات الأحزاب بعد الثورة، كما أصبحنا أمام انقسامات حادة بين الإسلاميين والليبراليين، وبين الثوار والفلول.
انتخبوا العلم، وحاربوا من أجل استقلال الجامعة.. ولا تنتخبوا الانقسام الحزبى، وتضعوا الجامعات تحت سلاطين الحكم الجدد دون أن تدروا.
مشاركة