ما أغرب الإنسان! إذا فسد عقله، واختلت فطرته يصبح كائنا غريبا، متناقضا، لا يمكن تفسير تصرفاته وفق أى منطق سوى.
أدهشنى وجود قلة من المصريين تعترض على مقالتى، التى عنونت لها بـ(لا ترحموا وضيع قوم أذل)، تلك المقالة التى تحدثت فيها عن لا منطقية طلب الرحمة للطاغية المخلوع مبارك، بعد أن قتل وشرد، وبعد أن فسد وأفسد.
وقلت إن العزيز الذى ذل هو الشعب المصرى، والذى أذل الشعب لا إلا رحمة وحيدة هى المحاكمة العادلة، التى تتم طبقا للقانون، وعلى يد قضاة مصريين، لا بيد استعمار أجنبى.
أقول لمن يطالب بالرحمة لهذا الطاغية المخلوع، كان أولى برحمتك، و«حنية» قلبك أن تتوجه بها إلى ذلك الشاب المسكين الشهيد محمد محسن، شهيد العباسية، الذى قتل غدرا بحجر فى رأسه، وظل ينزف حتى الموت، بعد أن حبسته الشرطة العسكرية، وبعد أن امتنعت المستشفيات عن استقباله، فى مشهد مريب!
أيهما أولى بالرحمة، شاب فى عمر الزهور لم يذنب، ولم يخطئ، ولم يحمل سلاحا، ولم يقتل أرنبا؟
أم زعيم جثم على قلب أمة كاملة لمدة ثلاثين سنة، أهلك فيها الحرث والنسل، وأفسد الإنسان والحيوان والجماد؟
ما زالت هناك قلة تزعم أن الأولى بالرحمة هو مبارك، وأن الشهيد محمد محسن يستحق ما جرى له.
وأنا أقولها بكل صراحة، إن من حقنا أن نشك فى أى شخص يزعم ذلك، ومن حقنا أن نقول إن وجهة النظر تلك لا يمكن أن تصدر سوى من شخص مأجور، أو موتور، قد أفهم أن نطلب الرحمة للاثنين، أو حتى أن نقسو على الاثنين، أما أن نرحم مبارك، ونقسو على ذلك الشاب الصالح، فهذا أمر لا يمكن تفسيره إلا بأن وراء الأكمة ما وراءها، وليس ذلك بالأمر العجيب بعد أن تكشفت عشرات المؤامرات، التى كانت تتم برعاية أموال الحزب الوطنى المنحل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوي
بجد
الله عليك الله بجد رائع ربنا يبارك فيك....
عدد الردود 0
بواسطة:
safeer
قلة من المصريين تعترض على مقالتى
عدد الردود 0
بواسطة:
adam
مقال كسابقيه
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى
فتح الله عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدى سويلم
ربى لا شماتة ونظرة للأمام
عدد الردود 0
بواسطة:
باسل
؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdy Etman
ثقافة الاختلاف
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر حسين
فلول النظام
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا عبد العزيز
كلامة صدق
عدد الردود 0
بواسطة:
قديم أوى
لما المخلوع قال خليهم يتسلوا