هل هناك من يتعمد ظهور المشهد الخارجى لقاعة محاكمة الرئيس السابق على هذا النحو من الفوضى الدامية؟
أسأل لأننى لا أرى من الناحية النظرية سببا، يؤدى إلى فقدان وزارة الداخلية القدرة على تنظيم وتأمين الشوارع المحيطة بالمحكمة، لحماية الناس من التراشق بالحجارة، ومنع الاشتباك بين أهالى الشهداء الذين يُحرمون من فرصة الدخول لرؤية قتلة أبنائهم فى القفص، وبين المجموعة المؤيدة لمبارك وأبنائه.
قوات الأمن تستطيع تأمين مباريات كرة القدم، وتمنع نقاط الاحتكاك بين مشجعى الأندية دون إراقة دماء، فما الذى يعطلها عن تنظيم الشوارع المحيطة بالمحكمة؟ وما الذى يدفعها إلى الانحياز لطرف على حساب الآخر؟
الداخلية اليوم فى رابع جلسات المحاكمة، ستقف أمام اختبار حقيقى.. فهل تعلمت الدرس من معارك الأكاديمية يوم الاثنين؟، أم أن هناك من يصر على تصوير البلد فى مشهد انقسام حول محبة الرئيس السابق.. انقسام يدفع ثمنه الناس بالدم؟
من ينتفع من هذا المشهد البائس؟