إذا كانت المعلومات التى نتبادلها هنا فى القاهرة مع رئيس المخابرات العسكرية رونالد بيرجس الذى يزور مصر حاليا، تتعلق بأسرار فنية وعسكرية للقوات المسلحة المصرية، فلن نطالب بإعلانها على الرأى العام، ومن حق القوات المسلحة التكتم على التفاصيل، حفاظا على الأمن القومى.
أما إن كانت هذه المعلومات تتعلق مباشرة بتطورات الوضع الإقليمى فى المنطقة، خاصة على صعيد ملفى سيناء، من ناحية الشرق، وتعقيدات الوضع العسكرى فى ليبيا، من ناحية الغرب، فأعتقد أنه من حق الرأى العام أن يعرف كيف يفكر الأمريكيون، عسكريا وسياسيا، فى الأزمتين، وما الذى حمله رئيس المخابرات العسكرية الأمريكية لنا، وما الذى انتهت إليه الزيارة؟
الصحف الأمريكية لن تتردد فى إعلان تفاصيل لقاءات الرجل مع قيادات المجلس العسكرى، وقد تصيب أو تخطئ هذه الصحف، وقد تنشر ما لا يجوز نشره عن الاجتماعات، أو قد تنشر ما يضر مصالحنا المباشرة، ولذلك أطالب بأن تعلن قيادات مصر العسكرية نتائج الزيارة، طالما لا تتعارض مع أسرار القوات المسلحة المصرية.
الإعلام المصرى خير وأحب إلى الناس من الإعلام الأمريكى.
خالد صلاح
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": نحن والمخابرات العسكرية الأمريكية
الخميس، 08 سبتمبر 2011 07:56 ص