مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المبادرة المقرر إعلانها اليوم فى ساقية الصاوى لاسترداد الثورة، «روح السلمية والبعد عن العنف»، هى إحدى أهم الخطوات الطيبة فى مطلع العام الجديد، نشطاء الثورة هنا يعيدون إنتاج «معادلات النجاح الأولى»، حين كان المتظاهرون يحمون بأرواحهم المبانى العامة، ويقاومون استفزازات العنف من قوى الأمن، ولا يسمحون لصوت المولوتوف أن يطغى على الهتافات السياسية، ويردون على الغاز بزجاجات الخل والبيبسى كولا.
الثورة نجحت حين آمن الناس أن الأفكار أقوى من الحجارة، ومن السحل، ومن الرصاص المطاطى فى العيون، أو الرصاص الحى فى القلب مباشرة، الثورة نجحت حين قصدت ضمائر الناس، وهتفت بالصوت من أجل هؤلاء الناس.
سلمية الثورة هى عنوان الانتصار، أما كل الصدامات العنيفة، فلا نتيجة لها إلا المزيد من الخسائر، خسائر فى البشر، وخسائر فى مصداقية مطالب التغيير، وخسائر أكبر فى شعبية الثورة من الأساس.
مبادرة ساقية الصاوى الليلة، هى عنوان لبداية جديدة، يرد بها النشطاء على موجات الفزع والتخويف الصادرة عن الحكومة والمجلس العسكرى، وبداية مختلفة.. يستعيد بها النشطاء المدنيون ثقة الجماهير التى يعمل هؤلاء النشطاء من أجلهم أولا وأخيرا.
مشاركة