تمر الساعات ثقيلة قبل الخامس والعشرين من يناير..
يوم كنا نتمنى أن يأتى وعندما جاء خشينا منه،
أصبحنا نرتعد من تداعياته
القلب ينبض سريعا ..
اللسان يرتجف ..
كيف يمر اليوم هادئا بلا خلاف ولا أزمات ولا مشاحنات
كيف يمر بلا تخريب أو تدمير أو انتقام
مصر اليوم على المحك ..
أمانة فى أيدى من وضعوا أرواحهم على أكفهم من أجلها
هى اليوم بين أيديهم تنتظر مصيرها ..
أنفاس 83 مليون من أبنائها محبوسة فى انتظار قرار من سيخرجون إلى الميدان
تنادى عليهم ..
تستحلفهم بالله ألا يهينوها
أن يراعوا اسمها وقيمتها
أن يتظاهروا من أجلها لا عليها
أن يفكروا فيها لا فى موتها
أن يتحدوا خلف علمها
أن ينسوا الصغائر احتراما لها
أن يصفحوا ويتصافحوا يدا بيد حبا فيها
تناشدهم بكل غال عندهم ..
ألا يتحول التظاهر إلى تنابز
ألا ينقلب الخروج السلمى إلى صدام وعنف
..تناديهم وقلبها معهم..
قولوا ما شئتم فهذه حريتكم التى حصلتم عليها بقوتكم
ارفعوا من الشعارات ما أردتم فهذه مبادئكم
انتقدوا كل من خرج عن مسار ثورتكم فهذا حقكم
افضحوا كل ممارسات ترونها تخالف مطالبكم
طالبوا وأصروا على ما سبق أن أعلنتم ..
لا تتنازلوا .. لا تتهاونوا ..
لا تتفاوضوا على مستقبل بلدكم وحق من فقدتم من شهدائنا وشهدائكم
أعلنوا موقفكم من الجميع بلا مجاملة أو تستر أو تجميل
لكن ..أرجوكم لا تخربوا.. لا تدمروا.. لا تحرقوا..
لا تقطعوا شعرة معاوية التى حافظت عليكم
لا تطلبوا الحرب ولا تعلنوها
لا تنالوا من جيشكم
لا تتجرأوا عليه .. هو منكم وإليكم
هو جيش البلاد.. هو حامى حمى تراب مصر
لا تطعنوه .. لا تفقدوه
المجلس العسكرى لن يبقى أبد الدهر لكن مصر باقية
المجلس دخل مجبرا فى معركة السياسة لكن الجيش لن يدخلها
المجلس العسكرى لن يقبل أن يتحدى إرادة المصريين
لن يعاند رغبة الشعب
سيسلم السلطة لمن تختارونه.. لكن عليكم ألا تستعجلوا
تحملوا شهورا من أجل أن تسلم البلاد من الشرور