تامر عبدالمنعم

البرادعى محمولاً على.....؟!

الثلاثاء، 24 يناير 2012 09:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من أن باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لم يفتح بعد فإن السيد الدكتور محمد البرادعى أعلن رسميّا أنه قد انسحب من المنافسة!! والغريب فى هذا الصدد أن جميع وسائل الإعلام تناولت الخبر دون الإشارة إلى هذه النقطة، والشىء الأغرب والأعجب والمثير للتساؤل والجدل توقيت هذا القرار، حيث جاء قبل الاحتفال بمرور عام على ثورة الخامس والعشرين من يناير!
البلد على صفيح ساخن، والكل يترقب فى حذر ما سيحدث فى هذه الاحتفالية فى ظل تصعيد بعض القوى السياسية للموقف، حيث أعلن بعضهم عن عزمهم منع دخول أعضاء مجلس الشعب لمبنى البرلمان بعد أن منعوا رئيس وأعضاء مجلس الوزراء من دخول المجلس!! وإعلان البعض الآخر عن عزمهم النزول إلى الميدان يوم الخامس والعشرين، وعدم العودة إلى منازلهم إلا بعد سقوط المجلس العسكرى ونقل السلطة إلى مجلس رئاسى!! يا حلاوة! يعنى عايزين البلد تبقى من غير برلمان منتخب ومجلس عسكرى مكلف بإدارة البلاد!! فى ظل هذا وأكثر خرج علينا السياسى الوطنى البرادعى وصرح بأنه سيكون أول المتواجدين فى الصفوف الأمامية بالتحرير!! وخص الشباب بتصريحه اللوذعى هذا.. بعد أن برر بأن السبب الرئيسى الذى دفعه للانسحاب من سباق الرئاسة هو عدم سقوط النظام بعد!!
يا دكتور محمد، إننى أرى من وجهة نظرى المتواضعة أنك تلعب لمصلحة فرد واحد فقط، اسمه محمد البرادعى، أراد أن يكون زعيمًا للثورة منذ اندلاعها، ولكن غموض الرؤية وقتها جعله لا يتقدم الصفوف الأولى بالميدان، كما أعلنت الآن!! فلم يكن أحد يصدق وقتها أن النظام سيسقط، وبالتالى فاتت الفرصة وقتها عليك، ولم تحمل على الأعناق، وها أنت الآن تريد أن تُـحمل حتى لو جاء ذلك على جثة مصر، يا دكتور محمد، مصلحة مصر أهم وأكبر من ظهورك كبطل ثورى، أرجوك لا تشعل الفتيل وتؤجج النار تحت الرماد، البلد مش ناقصة.
أقسم بالله العلى العظيم لو أن الدكتور البرادعى كان استشعر أملاً طفيفًا فى أن يفوز بالرئاسة ما كان فعل كل ذلك، أقسم بالله أن البرادعى علم بمصيره منذ انتهاء الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب وأكبر دليل على ذلك عرضه للمجلس العسكرى بالانسحاب من سباق الرئاسة مقابل رئاسة مجلس الوزراء بصلاحيات كاملة!! وهنا يحضرنى سؤال: ماذا لو كان المشير طنطاوى قد وافق على عرض البرادعى؟ هل النظام السابق يكون قد سقط؟!
ارحموا مصر، وكفى بطولات وزعامات زائفة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة