وصلتنى دعوة كريمة من وزير الثقافة الدكتور شاكر عبدالحميد لحضور افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب الأحد الماضى فى الساعة العاشرة بمقر المعرض بمدينة نصر، وكُتبت ملحوظة أسفل الدعوة بوجوب الحضور قبل الموعد بنصف ساعة على الأقل، ورغم أننى لا أحب الاستيقاظ مبكراً وسكنى بعيد عن وسط القاهرة، بل فى أقصى أطرافها يحتاج منى أن أستيقظ قبل أى موعد بثلاث ساعات، وهو ما حدث فقد استيقظت الساعة السادسة لأصل فى التاسعة والنصف تماماً لأرض المعارض بمدينة نصر، وللأمانة فقد وجدت وزير الثقافة مع سفراء الدول واقفين وزفة بلدى أمام مدخل المعرض وعندما سألت صديقى جمال الشاعر عن رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى الذى تقام هذه الاحتفالية الثقافية تحت رعايته قال إنه لم ولن يأتى.. واستغربت جداً لأننى لم أتوقع أن يهمل رئيس الحكومة أول معرض للكتاب بعد ثورة يناير، إن تجاهل الجنزورى لمعرض الكتاب الأول بعد ثورة يناير يحسب عليه، ولا أعلم كيف فكر فى تجاهل هذه المناسبة دون أن يعى رد فعل المثقفين، وكنت أتصور أنه سيحضر وسيلتقى بالأدباء والكتاب فى حوار مختلف غير معد سلفاً كما كان يحدث أيام المخلوع طوال ثلاثين عاما، وأنا شخصياً تفاءلت بحضور هذا الافتتاح متصورا ومتخيلا حدوث هذا الحوار المختلف، خصوصاً أننى قد عشت ورأيت مهازل لقاءات مبارك بالكتاب، وسمعت وشفت حكايات المرحوم عبدالعظيم رمضان وغزله غير العفيف لمبارك ومعارك جمال الغيطانى معه وآراء الراحل العظيم الدكتور الفارس النبيل محمد السيد السعيد وإحراج مبارك له أمام الجميع عندما طالبه بدستور يليق بمصر، ويومها كان مبارك سخيفاً مستفزاً ألقى عليه كلمات أصابت كبده وسقط مريضاً ولو أنه وضعت لقاءات مبارك بالمثقفين وحدها ضمن أوراق محاكمته لشعر فريد الديب بحمرة الخجل لو كان هناك بقية عنده من هذه الحمرة.
هذه الذكريات أهاجت مشاعرى وتصورت أنها ستبدل بمشاعر أخرى بعد الثورة لكن عدم حضور الجنزورى أحبطنى وهو مطالب الآن بإعلان سبب لعدم الحضور هل هو موقف من الثقافة والمثقفين يا دكتور ولصالح من؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الشناةى
تجهيز أفضل
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو احمد
انتو ناس فاضية
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى بشاى
هل بعث مندوبا عنه ام لا