مهرجان وهران يكسر الصمت الفنى بين مصر والجزائر

نجح مهرجان مهرجان وهران السينمائى الخامس الذى اختتمت فعالياته قبل أيام قليلة بمدينة وهران فى أن يكسر حاجز الصمت الفنى بين مصر والجزائر، والذى وقع بسبب الخلاف المفتعل بين البلدين على خلفية أزمة مباريات كرة القدم بين منتخبى مصر والجزائر، وما تلاها من حالة مقاطعة على مستويات عده نتمنى أن تكون قد انتهت بالكامل فى أعقاب قيام الثورة المصرية، وقد شاركت مصر بفاعلية كبيرة فى دورة هذا العام وبغض النظر عن فوز المخرج يوسف شاهين بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه كف القمر، إلا أن اللافت هو الحضور المصرى الكبير الذى تنوع بين مشاركة عدد من وسائل الإعلام المصرية وتواجد عدد كبير من الفنانين، منهم ماجد الكدوانى وخالد صالح وهالة صدقى وجومانة مراد والمخرجان خالد يوسف وعمرو سلامة، وعدد من مخرجى الأفلام التسجيلية وحرص الجميع على تقديم صورة طبيعية عن دور الفن المصرى فى تشكيل وعى الكثير من الجماهير العربية والتأثير فى الملايين من المحيط للخليج، وكان اللافت خلال فعاليات المهرجان أن الجمهور الجزائرى الذى كان ثائرا بصورة كبيرة خلال الأزمة غير المبررة وقت مباريات كرة القدم كان هو نفسه الجمهور الذى استقبل الأفلام المصرية بترحاب كبير وقبول فاق التوقعات، وهو ما يعنى أن محاولات بعض المدعين فى برامج الإثارة الكروية لحرق العلاقات بين الشعبين لم تنجح على المدى الطويل، وقد كتبت فى نفس هذا المكان وقت الأزمة مقالا بعنوان جرح فى قلب مصر والجزائر وتابعت عشرات التعليقات عليه من القراء الجزائريين الذين كان لديهم غصة حقيقية من تصرفات بعض الموتورين، وأعتقد أن ما حدث فى وهران قبل أيام يكفى لأن نبدأ معا صفحة جديدة، فمصر بعد 25 يناير يجب أن تعود منارة ثقافية حقيقية للعالم العربى.