بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد مشواره فى قيادة سفينة الكرة المصرية بشكل غريب لا يبشر بالخير ومن أول جلسة اشتباك وتوزيع للتورتة وتكالب على المناصب والشو الإعلامى.
للأسف الشديد يبدو من أول لحظات الجلسة الأولى لمجلس الجبلاية أن هناك فواتير انتخابية جاهزة للسداد وقرارات جاهزة التحضير من خارج رؤوس الحاضرين، وكان طبيعيا أن ينفعل حمادة المصرى عضو المجلس ونجم الكرة السابق عندما شعر بوجود مخطط لتفعيل المكتب التنفيذى على أشخاص محددين دون اختياره رغم أنه الذى مارس لعبة الكرة مع حسن فريد وعصام عبدالفتاح، ومنطقى جدا أن يغضب ويعلن العصيان وعدم الرضوخ للإملاءات والقرارات الجاهزة من خارج الجبلاية والشعور بأنهم أدوات تنفذ أفكار الغير.
وبخلاف «طعنة» المصرى ذهب المجلس لتوزيع الإشراف على المنتخبات بشكل كوميدى بعيد عن أى معايير فنية أو منطقية وإذا سلمنا وارتضينا باختيار حسن فريد مشرفا على المنتخب الأول رغم التحفظ وأحقية حمادة المصرى بهذا المكان لما يمتلك من خبرات فى أندية الممتاز بخلاف فشل فريد فى انتشال ناديه الترسانة من الهبوط لسنوات فأننى غير مقتنع أيضا بتولى محمود الشامى مهمة الإشراف على منتخب الشباب لأنه سبق أن تولى نفس المهمة فى مجلس سمير زاهر وفشل مع المنتخب الذى الذى قاده مصطفى يونس وضياء السيد وتركه قبل التأهل واللعب فى كأس العالم بكولومبيا.
والأغرب هو تولى مجدى المتناوى رجل القانون والمعارك القضائية الإشراف على منتخب كرة الصالات الذى سيشارك فى كأس العالم بتايلاند بعد أيام قليلة وأعتقد أن خبراته الكروية لا تؤهله للمهمة وكان الأجدر بذلك خالد لطيف عضو المجلس الإعلامى صاحب الجولات والخبرات التحليلية والتعليق فى التليفزيون.
وعموما كانت أفضل لقطات مجلس علام هى إعلان رد الجميل للمهندس هانى أبوريدة صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى نجاح كل المجلس باستثناء خالد لطيف، والإصرار على قرار ترشح أبوريدة للمكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم من أول جلسة رغم إمكانية تأجيل هذا الرأى لأى اجتماع تال.
وإذا كانت الصورة قاتمة ويشوبها السواد لمجلس الجبلاية الجديد فلا يمكن إنكار الموقف القوى والحاسم تجاه فضيحة الحكام واشتباكهم بالأيدى خلال اختيارات اللياقة البدنية للحكم حمدى شعبان وإعلان المجلس إقالة لجنة الحكام واعتبارها المسؤولة عن حالة الفوضى والاحتقان بين حكامها ويتبقى اتخاذ القرارات الرادعة ضد كل الحكام الذين أساءوا لقضاة الملاعب وتسببوا فى هز صورتهم أمام الرأى العام.
> سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلى تجاوز كل الخطوط الحمراء فى الهجوم على الكابتن فاروق جعفر نجم مصر والزمالك السابق والمدير الفنى لطلائع الجيش غير عابئ بالفوارق الكبيرة بينه وبين جعفر فى النجومية والشهرة والتاريخ والتى تصب لصالح ملك النص.
مدير فنى تراجع عن خوض مباراة ودية أمر عادى جدا ويتكرر يوميا، ما الجريمة التى ارتكبها جعفر تستدعى أن ينسى عبدالحفيظ نفسه ويهاجم وينتقد نجما كبيرا لا يضاهيه فى الأهلى إلا محمود الخطيب الذى يقف عبدالحفيظ انتباه عندما يراه.
عبدالحفيظ جاء صدفة وفى غفلة من الزمن للمنصب الرفيع فى القلعة الحمراء والذى تولاه من قبل المايسترو وطارق سليم.
كابتن سيد، احذر من الغرور ووجودك فى الأهلى لحسابات خاصة وليس للكفاءة والكل يعلم قدراتك وخبراتك التى تؤهلك لأى منصب بدكة الأهلى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة