حقيقة لم تكن مفاجأة تلك الكلمات التى سمعتها من الأخ محيى والد الشهيد أنس رحمه الله، خلال وجودى فى قناة النيل للرياضة، حين قال: إن كرة القدم المصرية حتى الآن لا يمكن أن يقال عنها صناعة، وإن الإدارات الهاوية هى التى قادت لعبة يمكن أن تدر أرباحا بالملايين إلى «الهاوية» القاع يعنى!
الرجل تحدث بصدق، ولم يزايد برغم فقده أعز الناس، بل أكد أن الخيال الغائب، والقواعد، بل أبسطها التى يمكن الحديث حولها، إذا كان هناك من يريد الكلام عن بيزنس وصناعة عنوانهما كرة القدم غير موجودة، بل هى فريضة غائبة!
والد الشهيد، الذى اعتبرت كلامه يمثل «والد الشهيد» بما يعنى كل من فقدناهم غدرا، قال إن لديه رغم الأحزان ما يمكن أن يقدمه لوطنه!
حقيقة الوقت لم يكن كافيا ليشرح كامل رؤيته، لكنه أكد.. وأصر على أنه يمتلك خبرات يمكنه من خلالها تقديم مشروع ينهض بكرة القدم، بل زاد عن المأمول بقوله: إن دورى الدرجة الثانية فى مصر قصرا.. الدرجة «ب» يمكنه أن يدر أرباحا خيالية، لكنه ربط الأحلام.. والأقوال، بالأفعال، مشيرا إلى أن الاحتراف غير موجود فى المحروسة نهائيا، وأظن أننا يمكن بنسبة %90 أن نؤيده، لأننا لا نمتلك أى مقومات ولم يقدم لنا أحد برامج، ولا مناهج ولا إشارات احترافية، فالكل هاو لكنهم عبثا محترفون غصب عن أى حد!
«والد الشهيد».. وعدنا بالتواصل رغم مرارة الفراق، عساه أن يقدم لبلده ما يمكن أن يصبح «صدقة جارية» لكل الشهداء، لذا فالمؤكد أنه سيفى بالوعد وسنتواصل معه ليقدم الأب المكلوم روشتة لمن يتحدثون ولا يفعلون.. أصحاب الأيادى المرتعشة التى لا تملك القدرة على البناء.. رحم الله الشهداء.. كل الشهداء.. أمين يارب العالمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة