تعرف عزيزى القارئ.. أنه أحيانا.. أحيانا، يحاول حامل القلم أن يكون عند حسن ظنك.. بنسبة جيد جدا.. عساها نتيجة تضمن «شغله» محترمة.. براتب تحمد الله عليه وتشكر عظيم فضله.. علشان كده التحقيق لم يعد كافيا.. لأن المدققين «إخوان الشياطين» من وجهة نظر البعض فى بعض الإعلام المصرى المشروخ!
إذن المطلوب هو تحرى الطريق التى يمكن أن تحوذ عبرها ثقة الرأى العام.
لن تجد أمامك، إلا بذل الجهد لتفقد كل الآراء قبل الجزم بأى شىء!!
«الألتراس» حكاية الصباح والمساء المصرية.. قصة أوراقها لا خريف لها.. متواصلة وكأنها شبكة عنكبوتية!
زاد النزاع بينهم وبين الشارع المصرى بصورة يجب أن تدفعهم لإعادة النظر فى كل أفعالهم!
«الألتراس» الذى بدأ حلما جميلا، لم يعد فقط خطرا، بل أصبح كابوسا مرعبا لا صحوة منه!
أخشى عليهم من مواجهة عنيفة، وأن تتلوث أيديهم.. أو أيدى غيرهم بالدم.. الحذر كل الحذر.. لأن نقطة واحدة على «ثوب الثورة».. تذيب الثوب.. كأنها ماء النار والهلاك!
الشارع المصرى بالفعل اختلطت عليه الأوراق.. ارحموا أهاليكم.. الآن كل الأشياء دخلت فى بعضها، ناس تقول: لا تدفعوا من يتحدثون عن «وقف حالهم».. وفقدهم نعمة العيش، إلى الدعاء عليكم!
هناك أسر شهداء تحدثت كان الله فى عونهم فى الحكاية ديه.. اللى هى قصة خوفهم على «شهادة» أبنائهم وأنهم إن شاء الله من أهل الجنة أن تتحول بسبب الدعاء!
والله وصلت للدرجة دى!!
علشان كده، ولأنى على ما يبدو مواطن «نياتى».. من بتوع «النوايا الحسنة» والعياذ بالله.. اللى هى دلوقتى يطلقون عليها عبيط سيبك منه!
يدخل فجأة إلى مكتبى زميل شاب هو محمد فتحى.. وطبعا باقول لحضراتكم شاب يعنى لم يكمل 30 عاما.. وشباب جدا.. ومن شباب الثورة.. وكمان كان جاى كزميل وصديق لمشاهدة مباراة ريال مدريد ودور تموند فى بطولة أندية أوروبا.. يعنى شباب شباب يعنى!
المهم فتحى الذى كان ولازال مع ومن شباب الثورة، لمح أنى هاكتب.. وبيسأل فقلت له باكتب مقالى ماعندكش حاجة كشاب عايز تقولها لـ«الألتراس».. باعتبارك منحازا لحقوق الشهداء فى مصر.. وكل كل المطالب.
رد فتحى.. بس قبل ما يرد.. قلت له.. محمد أرجوك وأنت راجل «فيس بوكاوى» أن تؤكد لمن يسأل أن هذا الحوار دار، وأنها آراؤك كشاب عكس حلم الثورة!
بدأ فتحى الكلام بالتأكيد على أن كل ما يمكن أن يظل يوضح فيه طويلا.. لا يعنى إلا شيئا واحدا.. هو أن «الألتراس» الآن يفقدون كل ما كان تعاطفا من الشارع المصرى.. والرأى العام، قلت له: يعنى إيه؟!
قال: والله ياريس القضية الحقيقية.. وكل ما يمكن أن تسميه استعادة حق الشهداء وحقوق الشرفاء، أن طريقة المعالجة تطورت بس نحو الأسوأ، كل الحلول سيئة، كل التصرفات يمكن نقدها.. ويرقى البعض إلى رفضها أيضا.. وبكل بساطة.
طيب يا محمد شايف إيه؟
قال: إذا ظلوا على الحالة دى ممكن أى حاجة تحصل!
الحل ياعم مش إنتم بتوع «فيس بوك».. وتغريده وتنهيده وكله؟!
قال: ياريس.. الحل هو أن تختفى كل التجمعات من الشارع وتعطى نفسها فرصة فحص ما يدور حولها، انتظارا فى مدة يمكن تحديدها بالطبع.. الحلول.. حتى لا يهرب من نطالبهم بالحلول والحقوق نحو طريق «الضغوط»!
آى والله.. يا محمد صح جدا.. بس تقول لمين الكلام ده.. هايتقال عليك «مرتزقة»!!
قال بسرعة: لو ده حقيقى وإن دى طريقة الاختلاف وهكذا تواجه بالشائعات من هذا النوع، يبقى فيه أزمة ممكنة لا يمكن الصمت عليها لأنها لو كبرت ربما تصبح «كارثية»!
والله يا محمد ربنا يستر بس إنتم كمان عليكم التجول فى شوارع العالم الافتراضى.. «فيس بوك» و«تويتر».. وكل حبايبهم، تتواصلوا، والمؤكد أن النتيجة ستكون مرضية لجميع الأطراف، صدقنى.. أو حاول أن تصدقنى، أو فكر.. مجرد التفكير فى أنك ممكن تصدقنى.. لو قلت لك إن البلد دى رايحة على كوارث مش كارثة واحدة!
سألنى ليه؟
قلت له.. لأننا نفقد كل شىء.. حتى سمعة «الأمان والأمن» تضيع.. شويه البيزنس هايغوروا فى داهية!!
يعنى لو -وده كلام خبراء- حاولنا أن نطلب «سلفة» من أى حد، لن يعطينا.. وطبعا مافيش إجابة على سؤال ويعطينا ليه؟! ها..ها.. ليه؟!
> رقم مش ممكن السكوت عليه 20 مليار جنيه.. بلاش مليارات نافع وحمدى.. ولا مليارات الأهرام والأخبار ودار التحرير.. خلينا فى الـ20 مليار اللى قال عليهم الصديق العزيز زكريا ناصف حين قال: إن هناك استثمارات تصل لهذا الرقم.. تانى.. اللى هو «20 مليار جنيه».. أيوه الرقم صح «20 مليار جنيه».. إذا كان فيه حد بيقول إن دى دولة يسأل ويبحث ويجتمع ويناقش زكريا وغيره.. فإما يكون الكلام حقيقى أو على الأقل استثمارات كرة القدم دى كام يعنى؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن صالح
شلتوت فوق النقد
عدد الردود 0
بواسطة:
ذكي
انت غلطان يافتحي...وافتكر مجزرة (ليفر بول قبل 23 سنة) اخيرا اعتذر كل المسؤولين لجمهور ليفر
عدد الردود 0
بواسطة:
مش مهم
فتحى اعتذر بحق دم الشهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
mena wageeh
فعلا ا محمد فتحى كلامه مظبوط