جاء عيد الأضحى المبارك بالفرحة والأمل، فى استقرار الأوضاع بالبلاد وأحلام الرياضيين بأن تكون فترة إجازة العيد بمثابة هدنة لتهدئة الأجواء، وفض الاشتباك بين الألتراس والرياضيين مؤقتًا، وكل طرف يعيد حسباته لبعض الوقت ربما تنتهى حالة الاحتقان التى تسيطر على الشارع الكروى، وتجعل وزارة الداخلية خائفه ومترددة فى حسم أمر الموافقة على عودة مسابقة الدورى.
وأعتقد أن قرار وزارة الداخلية لعب مباراة ذهاب نهائى أبطال أفريقيا بين الأهلى والترجى التونسى باستاد برج العرب بالإسكندرية بحضور الجماهير مؤشر جيد لإمكانية اعتبار تلك المباراة بداية عودة الكرة للملاعب المصرية بشكل جاد، وسيكون أمام وزارة الداخلية فرصة لتقييم الأمور، وتحديد مصير الدورى بشكل عقلانى وعادل.
مطلوب من إدارة الأهلى أن تقوم بمسؤولياتها بشكل أكثر جدية، حيث ضرورة فتح خطوط اتصالات مع قيادات الألتراس الذين سيكون لهم الدور الأكبر فى نجاح النهائى الأفريقى، وبث الطمأنينة لدى الأمن بأنهم ليسوا شبابا «مخربا»، إنما يتعصب لحقوق زملائهم شهداء مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 74 شخصا من أصدقائهم وأقاربهم.
وربما يكون النهائى الأفريقى فرصة أيضًا أمام الألتراس للقضاء على الأفكار والاتهامات لهم بأنهم أصبحوا مجموعة من الفوضويين الذين لا يحترمون القوانين واللوائح، وفرصتهم كبيرة لتعديل الصورة، والمساهمة فى الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، وفى شكل كرنفال يليق بمصر، وهذا ليس صعبا على الألتراس الذى كثيراً ما أمتع المشاهدين أمام التليفزيون بالتابلوهات الرائعة بالمدرجات، فلا تضيع يا ألتراس الفرصة وحقوق الشهداء لن تضيع، ولن يصمت أحد على الظلم.
> سقطة بكل المقاييس، كلمات أحمد حسام «ميدو» لاعب الزمالك السابق المحترف فى دورى المظاليم الإنجليزى عن الإخوة التوانسة بأنهم يكرهون المصريين.
أولاً لا أجد مبرراً لكلام ميدو الذى أصبح يعشق الإثارة أكثر من التفكير فى مستقبله وإصاباته، وكل كام يوم يخرج علينا فى «تويتر» أو الـ«فيس بوك» بأزمة أو مشكلة مثلما حدث منذ عدة أسابيع بادعاء إصابته بمرض خطير أثار الذعر بين المصريين الذى حزنوا عليه، وتمنوا له الشفاء، وفوجئوا بأن الأمر مجرد حركات عيال ولعب للتسلية.
وإذا كانت الدعابة مقبولة لحد ما، فلا مجال للفتنة وإثارة المشاعد الوهمية ضد أشقاء، علاقتنا بهم جيدة، وكل الذين يسافرون لتونس يشاهدون الحفاوة والحب فى الاستقبال والتعاملات.
فلا داعى لهذه المواقف الفارغة التى لا تهدف منها إلا الشو الإعلامى، واستغلال شهرة بدأت تضيع منك يا ميدو.
فمؤشر استمرارك فى الملاعب يقترب من النهاية، وياريت تحافظ على الإنجازات التى قمت بها فى الدوريات الأوروبية، وفى طريقها للضياع.