اختفى العامرى فاروق وزير الرياضة وسط ثورة واحتجاجات الرياضيين ومطالبهم بعودة النشاط الكروى، وتساءل اللاعبون أمام مبنى الوزارة بميت عقبة عن سر عدم خروج العامرى للحديث معهم أو محاولة بث الطمأنينة لهم.
وذهب البعض إلى أن الوزير لا يمتلك وحده قرار عودة الدورى والمسابقات والأمر فى أيدى وزارة الداخلية، ولكن العامرى هو المسؤول الأول عن الرياضة ولابد أن يكون له موقف علنى وواضح بمساندة دعوات عودة النشاط، واختفاؤه يثير علامات الاستفهام ويفتح الباب للاجتهادات بوجود توجهات من الحكومة لعدم عودة الكرة خلال الفترة الحالية، والبعض الآخر يذهب إلى حساسية موقف العامرى فاروق من قضية عودة النشاط بسبب الألتراس الأهلاوى الرافض للعب الدورى قبل القصاص من قتلة شهداء بورسعيد، خاصة بعد هجوم الألتراس على فاروق لتراجعه عن مواقفه بشأن المصرى البورسعيدى بعد تولى الوزارة، ويخشى فاروق من الدخول فى صدام مع الشباب الأهلاوى الذى يتصور أن العامرى كوزير يستطيع خدمة قضية الشهداء والتدخل للإسراع بالحكم ضد المتهمين.
لا شك أن العامرى فاروق موقفه حساس ولكنه كمسؤول يجب عليه الظهور بوضوح معلناً مساندة الرياضيين فى مطالبهم بعودة النشاط الكروى وتوضيح آخر التحركات التى تقوم بها وزارته للعب الدورى، لأن الوقت يمر والأزمة تتفاقم.
> لفت انتباهى خلال وقفة الرياضيين أمام وزارة الرياضة غياب معظم المديرين الفنيين لفرق الدورى باستثناء حضور طارق يحيى مدرب فريق المقاصة، ورمضان السيد المدير الفنى لبتروجت، وجمال عبدالحميد مدرب السكة الحديد، والسيد عيد مدرب النصر، واتصلت ببعض المدربين الكبار بأندية الدورى وسألتهم عن سر عدم ذهابه للوقفة الاحتجاجية وكان الرد بعدم جواز وقوف مدرب فى مشهد الاعتصامات أمام لاعبيه.
ولكننى دخلت فى حوار طويل مع هذا المدرب انتهى إلى الاقتناع بعدم وجود حاجة لظهور المدير الفنى وإمكانية السماح لمعاونيه ولاعبيه بالتواجد حفاظاً على هيبة المدير الفنى بين معاونيه ولاعبيه وهذا ما فعله فعلاً حلمى طولان مدرب الحدود عندما أرسل لاعبيه فى أتوبيس النادى للمشاركة وعادوا لخوض لقاء ودى.
> الهجوم الحاد من حسام حسن فى أحد البرامج الفضائية ضد حسن شحاتة، غير مبرر ولا أجد له تفسيراً لأن حسام ليس من دوره تقييم المعلم، أولاً لعدم وجود مناسبة تقتضى هذا، اللهم إلا استرجاع ذكريات عمله بالزمالك، وثانياً لأن حسام موقفه حساس ومنافس للمعلم والجماهير تقارن بين فترات توليهما المسؤولية بميت عقبة، وأرى أن رد فعل الإعلامى كريم شحاتة فى برنامجه بقناة النهار وهجومه على حسام حسن كان منطقياً لأنه يدافع عن والده وغير صحيح ما يطالب به البعض بابتعاد كريم عن صراعات والده لأنه موجود إجبارياً فى كل المشاكل وينال الانتقادات والهجمات بسبب ذلك.
> استمرار عصام صيام رئيس لجنة الحكام فى سياساته بكثرة إجراء امتحانات لدخول حكام جدد لمجال التحكيم بها إيجابيات لاكتشاف مواهب جديدة، لكن اختبارات الترقى للدرجة الثانية والأولى تعد كارثية لأنها تزيد الأزمة المشتعلة بوجود عدد كبير من الحكام فى الدرجة الأولى وقلة المباريات المتاحة فى الدورى والكأس مع عدم التواجد الكبير للدوليين فى المحافل الخارجية.