إرشادات غذائية مهمة لتناول اللحوم فى أسبوع العيد

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 01:22 ص
إرشادات غذائية مهمة لتناول اللحوم فى أسبوع العيد صورة أرشيفية
كتبت بثينة منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما تمتد أيام عيد الأضحى وطقوسه فى البيوت المصرية إلى ثلاثة أو أربعة أيام وتظل الطقوس كما هى فى تناول كميات وفيرة من اللحوم ومشتقاتها، فمنذ يوم وقفة عرفات ولمدة أسبوع تقوم جميع الأسر بتدبير الولائم للأهل والأصدقاء، ويشغل تجهيز الطعام جانبا كبيرا من الوقت.

وبسبب كثرة تناول اللحوم وحوائجها، يتعرض الكثيرون لاضطرابات شديدة فى الجهاز الهضمى والمعدة بسبب اختلاط الفئات الغذائية ببعضها البعض ودسامة الطعام واللحوم، لذلك يقوم الدكتور جميل فكرى رئيس جمعية سلة غذاء مصر واستشارى التغذية وتكنولوجيا التغذية الخاصة، بتقديم بعض الإرشادات الغذائية التى يجب اتباعها عند تناول كميات من اللحوم حتى نتجنب عسر الهضم وتخمة المعدة.

يقول الدكتور جميل: لابد من عدم خلط اللحوم والنشويات فى نفس الوجبة، فهضم اللحوم يتطلب أن يكون وسط المعدة حامضياً، بينما يتطلب هضم النشويات وسطاً قلوياً، كما يحذر من تناول اللحوم والأطعمة الحامضية فى نفس الوجبة، لأن ذلك يثبط إفراز العصارات الحامضية الضرورية لهضم اللحوم، و يجب تناول نوع واحد فقط من البروتينات فى الوجبة الواحدة، ويجب تناول اللحوم مع الدهون لأن هضم الدهون يستغرق ساعات طويلة.

ويشير إلى عدم تناول الفواكه مع اللحوم، لأن هضم الفواكه أسرع، فإذا ما تم تناولها مع اللحوم احتجزت فى المعدة مع الأطعمة التى تحتاج إلى الهضم فى المعدة، كما يجب تجنب تناول الحلويات بعد تناول اللحوم لأن تناولها يشكّل عبئاً على المعدة ويمنع استفادة الجسم من بروتينات اللحوم.

وعن أثر تناول اللحوم على مرضى الكبد والجهاز الهضمى أوضح الخبراء أنه بالنسبة لمرضى تليف الكبد فينصح بتناول وجبة واحدة من لحوم الأضحية الحمراء الخالية من الدهون، على أن تكون مطهوة جيداً سواء مسلوقة أو مشوية، أما مرضى غيبوبة الكبد فينصح بعدم تناول اللحوم وأن تستبدل بها اللحوم البيضاء، وكذلك مرضى ضغط الدم ومرضى النقرس، وذلك حتى لا تؤدى اللحوم إلى ارتفاع الضغط.

ويجب تناول اللحم بدون دهون لأنه يحتوى على كميات من الدهون المشبعة غير المرئية، ‏لذا لا يجب الإسراف فى تناوله،‏ ويفضل لحم الرقبة أو الفخذ لقلة الدهون بها بشرط تناولها مسلوقة أو مشوية مع الحرص على عدم حرق اللحم خوفاً من الأجزاء السوداء الضارة لأنها مسرطنة.

يشدد الدكتور جميل على عدم الإكثار فى تناول اللحوم لأن الزيادة فى تناولها تؤدى إلى زيادة مادة الأمونيا التى تتحول إلى بولينا ترهق الكبد والكلى خاصة لدى المصابين بقصور فى وظيفة الكلى أو الكبد، وتؤدى الدهون الموجودة بلحم الضأن إلى زيادة إفراز الحمض المعدى وتؤثر على العصارة المعوية، مما يؤدى فى بعض الحالات إلى اضطرابات فى الجهاز الهضمى مثل الارتجاع والقىء وعسر الهضم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة