اعتذار لاعبى الأهلى عن لعب مباراة السوبر المحلى أمام إنبى بعد الفوز وتحقيق البطولة لا يعد غريبا، لأن أسبابه واضحة برغبة لاعبى الأحمر فى التودد للألتراس الأهلاوى ليس حبا، ولكن خوفا من سطوة الألتراس الذى أصبح قوة لا يستطيع أحد الوقوف أمامها.
نفذ شريف إكرامى، حارس الأهلى، نصيحة والده بضرورة احتواء الألتراس، وقام إكرامى الصغير بالضغط على بعض زملائه بالفريق، وكتبوا البيان الرسمى الذى جاء كوميديا يعلنون خلاله أنهم لعبوا المباراة حفاظا على الكيان الأهلاوى، وسعيا لإحراز بطولة يهدونها لأرواح شهداء بورسعيد، ولكنّ لاعبى الأهلى سقطوا أمام أول سؤال وهو: ماذا ستفعلون بمكافآت بطولة السوبر التى ستحصلون عليها من النادى؟ هل سترتضون تسلّمها أم تتبرعون بالمكافأة لأهالى الشهداء؟
مع أول سؤال انقسم لاعبو الأحمر حول البيان، وخرج محمد بركات وأحمد فتحى وآخرون ليؤكدوا عدم علمهم بهذا البيان، ورفضهم المضمون، مؤكدين أنهم شاركوا فى السوبر عن قناعة لضرورة استمرار الحياة بطبيعتها، وحق الشهداء لا يضيع لأنه فى أيدى القضاء المصرى العادل والنزيه، بل ذهب هؤلاء إلى مهاجمة شريف إكرامى، مؤكدين أنه كتب البيان للشو الإعلامى، وخوفا من الألتراس، رغم أنه كان أشد المهاجمين لمحمد أبوتريكة بسبب موقفه خلال الأزمة، وأجمع اللاعبون بالأحمر أن مكافآت السوبر هى حقهم ولا مجال للحديث عن عدم الحصول عليها، ومن الممكن التبرع بجزء منها لأهالى شهداء بورسعيد.
> كل المطالب التى قدمها أهالى شهداء مذبحة بورسعيد إلى العامرى فاروق، وزير الرياضة، معظمها منطقية ومعقولة، ويمكن تنفيذها ببذل بعض المجهود، خاصة ما يتعلق بطلب «الحج»، لأن السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان رجل يعشق مصر، وإذا عرض العامرى الأمر عليه فلن يتأخر وسيوافق فورا، أما مطالب دخول المباريات بالدورى مجانا فهو أمر سهل أيضا، وحتى عمل نصب تذكارى للشهداء فهو أمر مقبول أيضا، ولكن إقامة هذا النصب التذكارى فى ميدان التحرير أعتقد أنه يمكن التعديل لأماكن أخرى عديدة، منها أمام النادى الأهلى بالجزيرة، أو داخله، أو باستاد القاهرة.
عموما كل المطالب معقولة، ولابد من تحرك العامرى فاروق سريعا لإنجازها، ربما تكون خطوة مهمة لإنهاء ثورة الألتراس الأهلاوى التى تجاوزت كل الحدود، وبدأت تخفض من أسهمهم لدى الشارع المصرى.
> لا أدرى سببا لإصرار مسؤولى الجبلاية على السقوط فى بئر المشاكل والأزمات كل شوية.
فالجهاز الفنى للمنتخب بقيادة برادلى حدد برنامجه ورغبته فى خوض مباريات ودية خلال فترات زمنية معروفة، لماذا لا يتحرك عمرو وهبى، مدير التسويق، للبحث عن مباريات ودية مع منتخبات مرموقة بشكل يحقق الفائدتين، المالية وكذلك الفنية، وهذه بالتأكيد من مهام وظيفته.
لكن أن تترك الأمور لانتظار الفرج بوصول عروض من شركات لتنظيم مباريات، وندخل فى دوائر الشبهات والمجهول كما حدث فى مباراة البرازيل التى ألغيت، والآن معسكر الإمارات مهدد هو الآخر، فهذا أمر غريب، ويدفعنا للتساؤل عن إصرار عامر حسين، القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة، على هذه الأمور والتعاقدات الغامضة التى لا تحمى مصالح الجبلاية، إلا إذا كانت هناك أياد بالفعل تحرك العمل بالاتحاد كما يتردد.
حاج عامر حسين أنت رجل مهذب وخلوق، وأشفق عليك أنك تقود الجبلاية فى وقت حرج وفترة ريبة، ويجب عليك أن تكون خطواتك محسوبة، واتفاقاتك وتعاقداتك وفق نظام ومع هيئات وأشخاص أكبر من الشبهات، ويكفى «مولد» الانتخابات الذى يسيطر على الأحداث، بخلاف أزمة عودة النشاط الكروى، وكلها أمور مهمة تحتاج مجهودات كبيرة بعيدا عن صداع التعاقدات المثيرة للجدل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة