الجمعية العمومية أقوى من الجميع.. الجمعية العمومية فى أى اتحاد لعبة، أو ناد.. تماثل الشعب الذى يجب أن يختار.. وأن يختار جيداً!
لكن الأزمة هى أن الجمعيات العمومية لا تعرف من حقوقها الكثير.. هى دائماً تقع تحت الضغط.. ضغط شكلاً.. أو ضغط من وراء حجب!
أقول قولى هذا بعدما سمعت مواطناً فى مداخلة تليفزيونية هو والد شهيد.. له بكل الصدق كل التقدير.. فماذا قال؟!
الرجل أكد أن المأساة التى وقعت لم تشعر أحدا «بوجع الدم».. رافضاً بكل شهامة وقيمة وقامة من فقد الابن الغال أن يكون الإحساس مالياً.. هذه هى كامل الشهامة.
والد الشهيد ألهمه الله الصبر.. قال أيضاً.. ماذا كان سيحدث لو قدم محافظ العزاء كل فى محافظته لأهالى الضحايا؟
قال الرجل أيضاً: إذا كنتم تريدون منا كأهل الشهداء الإحساس بأن الوطن يرانا.. والأهل معانا.. ليه لا يخرج البورسعيدية إلى الميادين مطالبين بأن يتم تفكيك رابطتى «جرين إيجلز».. و«ألتراس مصراوى» باعتبارهما كان هناك ليلة القتل.
ألم أقل لكم إن الرجل والد الشهيد قال كلاماً كريماً.. نعم هذه هى لغة مصرى فقد أعز ما لديه لكنه يبحث ملفا خاصا جداً اسمه هدوء حالة البلد الآمن طوال تاريخه!
هذا هو كلام الرجل المحترم.. فأين كلام التانيين ممن يدعون الطهارة.. والنبل.. رغم كونهم فى كل مكان يعملون فيه ناموا نوماً هادئاً فى أحضان النظام.. وحلموا أحلاماً سعيدة لمصالحهم، وصالحهم الشخصى.. فما هى المشكلة الآن؟!
آه.. المشكلة أنهم لازم يكونوا مستورين بـ«الثورة» طيب.. أتوبيسها فاتهم ولم يتواجدوا فى المحطة، طيب.. يلتحموا مع «الثوار».. مع أنهم يعرفون موقفهم منهم، والموعد جاء متأخراً.. فكان الحل الأخير!
الآن يجب أن يختفوا فى «مزارع الشهداء».. ليقطفوا ثمرة الشهادة.. تذكروا كنتم ولازلتم تعملون مع من.. وما هى الملفات التى أخفيتموها.. لك الله يا مصر.. شكراااااااااً.