تابعنا جميعا خطاب السيد رئيس الجمهورية محمد مرسى خلال الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. ولست أكتب المقال لكى أعلق على الخطاب فقد أسهبت شخصيا بالتعليق على الخطاب فضائيا وإعلاميا بما فيه الكفاية، ولكنى أكتب المقال لتناول موقف بعض المحبين للرئيس أو بعض أعضاء جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة لانتقاد الكثيرين لخطاب السيد الرئيس، واضعين كل منتقدى الرئيس وخطابه فى سلة واحدة غير مفرقين بينهم، وللأسف هذا السلوك أصبح هو النمط السائد لديهم خلال الفترة الأخيرة، تحديدا من قرارات الرئيس بإقالة القيادات العسكرية وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل والذى ربما أعطى البعض من أنصار السيد الرئيس الشعور بنشوة المنتصر والشعور بأنهم أصبحوا أصحاب اليد العليا، مما دفعهم دفعا إلى لعب وتقمص أدوار هم كانوا يرفضونها خلال العهد البائد.
فشخصيا طالتنى الكثير من سهام الهجوم من البعض خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى من سباب وشتائم وهنا هذا الأمر لا يعنينى، ولكن الذى يعنينى هو أن يكون هذا هو النمط السائد من أنصار السيد الرئيس وحزبه ضد كل من يخالفهم، مما يجعلنا أمام إعادة إنتاج حى للنظام السابق.
فالعبد لله سبق وأن أشاد بخطاب السيد الرئيس فى قمة عدم الانحياز فى طهران، وفى خطابه أمام جامعة الدولة العربية وأعجبنى العديد من قراراته وعلى رأسها الإقالات التى تمت بحق القيادات العسكرية الكبرى والتى قضت على ازدواجية فى السلطة نرفضها أن تكون حاضرة حتى وإن اختلفنا مع الرئيس وخلفيته السياسية، وبالتالى المسألة ليست ترصدا بالرئيس بل الأمر كله نقد فى نقد نرجو منه مصاحبة الموضوعية ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
وعليه فمن حقنا وواجبنا نحو الوطن أن نقوم بنقد السيد الرئيس وأداءه عندما نرى أنه أخطا فى شىء وهذا لا يعنى أننا نتربص أو أننا غير موضوعيين، كما يحاول دائما أنصار السيد الرئيس إظهار كل صوت مخالف على أنه من أنصار الثورة المضادة أو كاره للإخوان وغيرها من الكليشيهات التى أضحت مثيره للغثيان والاشمئزاز. فعلى السادة أنصار ومريدى السيد الرئيس أن يتحلوا هم بالموضوعية ويعودوا ليقرأوا التصريحات السابقه على مدار شهور فائتة، ليعلموا ما قلناه ولا يتعاملوا بمنطق ولا تقربوا الصلاة.
ولست هنا أكتب هذا الكلام استجداء لأحد أو طلبا لشىء فقط هو لتذكرة هؤلاء الذين يغضبون ويثورون لمجرد نقد للرئيس أو قراراته، إنه لا يمكن أن تكون هناك حكومة قوية دون معارضة قوية وأن نقد الحكام هو السبيل الأوحد لضمان عدم الاستبداد وعدم تكرار تجارب الماضى الأليمة.
وأؤكد لهم أن من حقهم الدفاع عن رئيسهم ولكن من أرضية الموضوعية، وليس الدفاع لمجرد الدفاع أو الطنطنة دائما بأن الرئيس جاء بصندوق الانتخابات وتلك هى الديمقراطية.
لا يا سادة الديمقراطية ليست فقط صندوق الانتخابات فقط فصندوق الانتخابات هو البداية وتبقى الرقابة الشعبية ومراقبة أداء الرئيس وانتقاده عند الخطأ جوهر الديمقراطية الكاملة.
نعم أعرف أن هناك من يريد فشل مرسى وهناك من ينقض مرسى ولا ينقده وأرفض هذا وأدينه، ولكنى أرفض وأدين فى ذات الوقت عدم موضوعيتكم ورفضكم حتى لأى نقد وليس نقض، وهذا يجعلكم فى سلة واحدة مع ناقضيكم.
وأقول للسادة أنصار السيد الرئيس وأعضاء حزبه لا يغرنكم نفاق المنافقين وتهليل المهللين، فالمنافقون دائما وأبدا سبب فساد أى حكم وسقوط أى حاكم.
أخيرا أقول للغاضبين من نقدنا للرئيس سنبقى نقول ونكتب ما تمليه علينا صمائرنا نحيى الرئيس وننصفه عندما يصيب وننقده ونهاجمه أيضا عندما يخطئ، ولتعلموا جميعا أننا لا نريد فشل للرجل بل على العكس نريد أن تنهض بلادنا وتمون فى مصاف الدول المدنية الديمقراطية المتحضرة، لأن ذلك سيعود بالنفع علينا جميعا وقتها دون تفرقة بين مسلم وقبطى أو بين إخوانى أو ليبرالى، ولكن لتعرفوا أيضا أننا لا نريد إعادة إنتاج عجلة الاستبداد والنظام القديم بعد إطلاق لحيه فقط.. النقد هو الحل.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد الباقى المحامى
كم أوتوبيسات النقل خارج الأستاد تشهد أن الرئيس كان يخطب وسط جماعته ولا علاقة للمصريين بالأ
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس استشاري \جمال حسين
يا عم م\احمد هناك فرق
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد الصاوي
هل الذي أنتخب مرسي وجماعته من شعب آخر
عدد الردود 0
بواسطة:
magdy
اتفق معك تماما استاذ احمد
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ محمود
ظريف جدااااا إن مخلص حزب سويرس يتكلم بالقرآن والحديث هل يعتقد فيما يقول
عدد الردود 0
بواسطة:
عزه محمد
مصر تدعو الى عدم الانحياز