أستكمل ما بدأته أمس من مقالى الذى كتبته منذ شهور حول أبطالنا المسيحيين فى حرب الاستنزاف التى بدأت بعد نكسة 1967، ثم نصر أكتوبر عام 1973، وأعيد نشره.
بالإضافة إلى الأبطال المسيحيين الذين ذكرتهم أمس، هناك أيضا اللواء نعيم فؤاد وهيبة أحد قيادات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر، واللواء أركان حرب صليب بشارة رئيس هيئة البحوث العسكرية من مايو 1971 حتى حرب أكتوبر.
فى القائمة أيضا أسماء أخرى مثل اللواء مهندس نصرى جرجس الذى كان قائدا لوحدة الرادار المسؤولة عن اكتشاف الطائرات المعادية والإبلاغ عنها، واللواء طيار مدحت لبيب صادق، صاحب لقب أفضل قائد قاعدة جوية، والعميد ميخائيل سند ميخائيل الذى كان مسؤولا ضمن قوات الردع الصاروخى، وكانت مهمته المحددة هى سحب الصواريخ الموجودة على الناقلات إلى المنطقة الخلفية بالقصاصين.
فى القائمة أيضا أسماء أخرى مثل اللواء فكرى بباوى الذى أصيب فى حرب أكتوبر بإصابة بالغة، ويتذكر أن زملاءه المسلمين ومنهم زكريا عامر ومحمد مصيلحى، أصروا أن يحملوه رغم المخاطر الهائلة لمسافة ثلاثة كيلو مترات، واحتموا بساتر حتى وصلوا به إلى موقع الإسعاف.
هناك أبطال آخرون مثل اللواء أركان حرب طيار جورج ماضى عبده، الذى وصل إلى منصب رئيس أركان الدفاع الجوى، واللواء طيار مقاتل نبيل عزت كامل، هما وغيرهم شاركوا فى حروب مصر جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين، وشغلوا مناصب مهمة وحساسة فى الجيش المصرى، ولم يفرق العدو الإسرائيلى بين مسلم ومسيحى وهو يصب نيرانه على الجنود والضباط المصريين وهم يدافعون عن أرضهم، واختلطت دماء الشهداء الذكية، لتروى تراب مصر بأعظم البطولات لهم، وكان ذلك يتم على أساس المواطنة التى هى حق لكل المصريين دون تفرقة على أساس الديانة، والتى يحاسب الله وحده سبحانه وتعالى عباده عليها.
وإذا كنا نتعامل مع نفس العدو الذى يستهدف خراب مصر بإضعافها من خلال الفتنة الطائفية، فهل يليق بمصرى أن يقدم السكين لهذا العدو ليذبحنا بها؟.
أخيرا.. لماذا لا يكرم الرئيس مرسى من لا يتم تكريمه من هؤلاء.. لماذا لا يكون هناك تكريم خاص للمقدم مهندس باقى زكى ياقوت الذى قدم فكرة هدم خط بارليف إلى جمال عبد الناصر وتم تنفيذها فى حرب أكتوبر؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
