على فكرة قبل ما أبدأ الكتابة، كنت أنوى الذهاب نحو مقولة أراها هامة جداً بعدما زادت حدة قنابل الدخان المثيرة للدموع والأوجاع، المقولة سبقنى إليها الزميل العزيز إبراهيم ربيع حين اختتم مقاله «خربشة»، بالزميلة الأخبار قائلاً.. أو كاتبًا: لا يفل الفلول.. إلا الفلول؟!
حلوة دى يا هيمة.. لكن أحيانا الحاجة من كتر حلاوتها تجزع النفس، وتثير الغثيان!
الشباب، وسأظل أكرر، انقاد مربع كبير منهم وراء كلمة الحق «دم الشهيد».. التى يراد بها باطل.. هو الوصول للحكم كرويًا.. اقتصاديًا.. أى حاجيًا!!
علشان كده.. أستغرب جداً.. والحمد لله أن الزميل إبراهيم ربيع استغرب أيضًا ألا يلتفت أحد إلى أن وزير الرياضة كان ضمن المجمع الانتخابى للحزب الوطنى فى الانتخابات التى فاقت كل الخيال العلمى وغيره للتزوير «2010».. بل له جولات فى الأحياء الشعبية روج خلالها لأهداف لجنة السياسات.. وحسن رؤية جمال مبارك.. لكن برضه الرجل لم يكن وحده، إنما كثيرون كانوا كذلك!
علشان كده، لا أدرى كيف يتحدث من يروجون لحكاية «الفلول» فى التليفزيونات الملونة وكأنهم ناموا فى العراء فى التحرير، والتحفوا البرد مع شباب الثورة.. الجماعة دولم بالذات لنا معهم عودة.. فمن غير المعقول أن يروجوا لأنهم ثوار.. طيب ولا مؤاخذة إحنا بقى نقول إيه؟!
المهم يا شباب كلمة الحق «دم الشهيد» لا تجعلوا تجار الباطل الذين يريدون دفن «الميتين اللى تحت» بإشعال النار فى صدوركم ولفت نظركم نحو «الفلول» اللى عايزين يخلصوا منهم علشان يا شباب الفلول عارفين.. الفلول التانيين عملوا إيه.. مش بس كده.. دولم كمان عارفين الفلول الموجودين عايزين يوصلوا لـ«إيه»؟!
أستحلفكم بالله يا شباب لا تجعلوا «دم الشهيد» لصالح «معركة التصفية».. فقط انتظروا.. وسترون أن الله لن يضيع ثورتكم وشكراً..