خالد الشريف

غلاة العلمانيَّة.. وتعطيل الدستور

الأحد، 11 نوفمبر 2012 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التوازن والاعتدال والوسطية بمفهومها الشامل هى سماتٌ أساسيَّة للإسلام العظيم الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك نهى نبى الإسلام عن التشددِ والغلو فى الدين، وقال النبىُّ قولته المشهورة «لن يشاد الدين أحد إلا غلبه» وهذا النهى ينسحب على كافة مناحى الحياة وليس الدين فقط، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.. أقول ذلك لأن البعض جعل الغلو والتطرف لصيقًا بالمتدينين أو من يرفع شعار الالتزام بمبادئ وأحكام الإسلام.. حتى تكونت صورةٌ نمطيَّة سيئة لدى الرأى العام عن الإسلاميين بفضل الإعلام الخبيث الذى كان أداة للاستبداد والطغيان فى عهد مبارك.

لكن الأمرَ غير ذلك فالتطرف والغلو نراه متجذرًا عند المنادين بالعلمانية أكثر وأعمق من بعض الإسلاميين.. نحن لا ننكر أن هناك من يؤثرون التشدد فى الأحكام ويهتمون بالقشور دون معالى الأمور ويجهلون فقه الأولويات فيسيئون أكثر مما يحسنون، وهى آفةٌ سببها الجهل كانت نتيجة طبيعية لإبعاد العلماء عن المنابر ومدارسة الشباب، ونأمل أن يتمكن العاملون فى الحقل الإسلامى من القضاء عليها، لأن طبيعة مصر التى يجرى فيها نهر النيل على ضفتيها طبيعة متسامحة لا تعرف الغلو ولا التطرف.. لكن المصيبة اليوم أن العلمانيين فى بلادنا أصابهم التطرف والغلو فأصبحوا خنجرًا فى خاصرة الوطن، فهم يحاولون طمس هوية مصر الإسلامية بنزع أحكام الشريعة من الدستور.. رغم أن الشريعة الإسلامية هى حلم المصريين منذ عقود.. ومصر بدون الشريعة بلد بلا قيمة ولا وزن.. مصر بالإسلام والأزهر تحتل مكان الريادة والقيادة فى العالم.. فضلا عن أن الشريعة صمام أمن واستقرار المجتمع، لكن من أسف أن نرى غلاة العلمانية فى بلادنا يتآمرون على الشريعة علناً بل إن بعضهم يتحالف مع الفلول ودعاة النظام السابق من أجل إسقاط المشروع الإسلامى.. ولا أبالغ إذا قلت إن هناك من المعادين للشريعة من يستيقظون كل يوم يطرقون أبواب السفارات للترويج للأفكار المتغربة لإفساد الحياة السياسية وتخريب الهوية الإسلامية وتعطيل المسار الديمقراطى من خلال فرض رؤيتهم العلمانية المتطرفة على الدستور.. التطرف العلمانى مرضٌ عضالٌ يجب أن نسارع فى علاجه.








مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم ابو العنين

بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

جزاك الله خيراً

أتفق معك تماما .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيسى

تركيا ام السعوديه ام افغانستان

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad abdelaziz

الريادة والقيادة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيسى

تركيا ام السعوديه ام افغانستان

عدد الردود 0

بواسطة:

زاود احمد ياسين

العلمانيون اخر من يعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل محمد

بارك الله فيكم استاذ خالد

ألف شكر على المقال الجيد بارك الله فيكم استاذ خالد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة