نحن نكره الكذب والخداع والتزييف والمسؤول الضعيف والمرتبك، أيا كان نوعه (إخوانى، ليبرالى، سلفى، علمانى، يسارى) أو حتى من بلاد «الواق واق».. ويتضاعف الكره والغضب و«القرف» إذا كان الكاذب يدعى الصدق ويقول أنه من أهل الدين، ويزور الإحساس بالغثيان جهازك الهضمى إذا كان المسؤول أو صاحب السلطة الضعيف والمرتبك يشكو للناس قلة حيلته و«يعلق» فشله و«خيبته» على شماعة الآخرين.
الإقرار السابق ضرورى جدا قبل أن أسألك.
1 - هل تتذكر الآلاف من طلبة الإخوان الذين كانوا يخرجون فى مظاهرات عظيمة تهتف ضد حكم مبارك وتصفه بالرئيس الخاضع لإسرائيل وأمريكا والحاكم الذليل البائع لفلسطين مع كل مرة تتعرض فيها غزة للقصف الإسرائيلى؟، هل تذكر كيف كانت قيادات جماعة الإخوان يهاجمون مبارك والحكام العرب ويرفعون شعار «خيبر خيبر يايهود، جيش محمد» سوف يعود حينما تتعرض غزة للقصف أو يقتحم جيش الاحتلال الصهيونى ساحة المسجد الأقصى؟.. الآن تتعرض غزة للقصف وتسيل بها الدماء مجددا، ومنذ أسابيع اقتحم جنود جيش الاحتلال ساحة المسجد الأقصى بالأحذية والسلاح وضربوا النساء والمصلين، وسالت فى ساحته الشريفة الدماء، ولم تخرج مظاهرات طلبة الإخوان فى الجامعات، ولم نسمعهم يصفون رئيس الدولة المصرية الصامت على ما يحدث فى غزة من ضرب وقصف بالضعيف أو بالتاجر الذى باع القضية الفلسطينية أو بصديق تل أبيب، كما كان يحدث مع مبارك مع أن الفعل ورد الفعل واحد، ولم يفعل مرسى حتى الآن شيئا مغايرا لما كان يفعله مبارك.. الجديد فى الأمر أن الإخوان باتوا يفعلون مثلما كان يفعل رجال الحزب الوطنى يصمون آذانهم حتى لا يسمعون صوت قنابل العدو وهى تصطدم بمنازل وأجساد أهل غزة.. فهل رأيت كذبا وتزييفا وخسة وندالة أكثر مما قد تحصل عليه من هذه المقارنة؟!
2 - كنا فى الماضى نسمع صراخ قيادات المعارضة وعلى رأسها قادة الإخوان حينما يسقط ضحايا من المواطنين بسبب حادث قطار ونسمع تصريحات من نوعية: (لو كنا فى بلد متحضر لتمت إقالة وزراء أو الحكومة بأكملها، ولو كانت السلطة عادلة لضاعت رقاب وذهب الحكام إلى السجون بسبب هذه الحوادث)، الآن يصطدم قطاران فى الفيوم وتسقط العمارات فى الإسكندرية وتغرق العبارات فى النيل ولم نسمع عن مسؤول واحد استقال أو أقيل أو تمت محاسبته، أو عن رئيس يعتذر أو عن رفع لمبالغ التعويضات التى كان يراها الإخوان فى الماضى إهانة للبشر.. كل ما سمعناه من القصر الرئاسى هو ما كنا نسمعه فى زمن مبارك.. «شخير» لكائنات نائمة فى عسل السلطة ولا تشعر بالمواطن!!
3 - ما الذى يمكن أن يخبرك به ضميرك حينما تعرف أن رئيسا للدولة المصرية يدعى القوة والذكاء والدهاء أخذوه من يده وذهبوا به لافتتاح مصنع بالدخيلة، رغم أن المصنع قديم وتم افتتاحه من قبل سنة 2010 أى فى عصر مبارك على يد وزير البترول الموجود فى السجن سامح فهمى؟ وما الذى يمكن أن تقوله لنفسك حينما تعرف أنهم قالوا فى 2010 إن استثمارات مصنع البتروكيماويات هذا 400 مليون دولار ويوفر فرص عمل تقدر بـ6500 فرصة، ثم قالوا لمرسى نفس هذه الكلمات؟.. ألا ترى فى تلك الخدعة كل أنواع التزوير والزيف والكذب الممكنة؟ ألا ترى فى تلك الخدعة أن الدكتور مرسى يشبه سابقه ويفتتح مشاريع تم افتتاحها من قبل كما كان يفعل ؟، ولا تقل لى أن مرسى لا يعرف لأنك بذلك تضاعف المصيبة وتثبت أننا أمام رئيس ضعيف لدرجة أن من حوله يدفعونه فى اتجاه أن يكون أضحوكة لا تدرى بما يحدث حولها.
السابق من أمور وقائع وحقائق لا تضليل فيها ولا تجميل.. فكر بها جيدا لتعرف أن مبارك لم يرحل من قصر الرئاسة، ولكى تتأكد أن الإخوان ورئيس الدولة الذى ينتمى إليهم لا يخسرون على المستوى السياسى فقط.. بل هناك أمر يسمى الأخلاق أصبحوا أبعد ما يمكن عن أرضه!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ليبرالي
وهل كنت منتظر شىء آخر
عدد الردود 0
بواسطة:
waleed_rko
تسلم يازعيم
عدد الردود 0
بواسطة:
رجل الحكمة
هما دول شباب الكتاب المصرين
عدد الردود 0
بواسطة:
عفاف عبد الغفار
مصر فى خطر
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس بنى فل
المشكلة أنك لديك : رئيس بلا شعب
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد حسانيين
أرفعوا ذقونكم عن مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
maha
تسلم ايدك دايما
باحترمك
عدد الردود 0
بواسطة:
zaza
كلامك حق اريد به باطل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
كلام كله فى الجون
ياريت حد يحس
عدد الردود 0
بواسطة:
yasser
اين كان صوتك يازعيم قبل الثورهههههههههههههههههههههههههههههههههههه