محمد الغيطى

قبل الكارثة اصحوا.. سيناء بين إسرائيل والقاعدة

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 06:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعلم عدد المرات التى كتبت فيها عن سيناء، ومع ذلك لن أمل من تكرار كلماتى حتى يصحو أولو الأمر، وحتى يفيق الجميع، برلمانا وسلطة تنفيذية وقضائية وثوارا.. بدلاً من التراشق و«الردح» وحساب المصلحة الخاصة بالورقة والقلم.. بدلاً من التكويش وتحويل الوطن إلى دكاكين للنضال المحلى، بدلاً من كل هذا.. علينا أن «نركز» ونفهم أن سيناء الآن تكاد تتحول لملعب من ملاعب تنظيم القاعدة، وجماعات التكفير الجهادية والمسلحة.. أحدث التقارير الواردة من إسرائيل تقول إن سيناء فيها حالياً أكثر من ألف وخمسمائة معسكر وسط الجبال لتدريب عناصر من القاعدة والميلشيات الإسلامية المسلحة التابعة للجماعات التكفيرية.. وبعض هذه الجماعات دخل سيناء عبر حماس أو البدو، وأنه قد تم نقل أسلحة ثقيلة يتم التدريب عليها، أسلحة دخلت لأول مرة إلى سيناء، بعد أن كان البدو يتاجرون فى السلاح الآلى أوالكلاشينكوف، صارت هناك أسلحة حروب مثل منصات الصواريخ والآر بى جى، والجرينوف والصواريخ عابرة للمدن، والصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات، كل هذا مع تسرب مجموعات من الشباب، دفعت بهم حماس وتنظيمات جهادية أخرى إلى مناطق متناثرة، تقول مجلة الاستراتيجية والأمن الصادرة من لندن عن شهر إبريل: إنها مجموعات تقف خلفها حماس والجماعات الإسلامية الجهادية، وذلك ليكونوا على أهبة الاستعداد فى حالة أى تهديد لهم على الساحة، وبهدف محاولة الاستقلال بسيناء عن مصر، لإقامة ما يسمونه بالإمارة الاسلامية، هذا الكلام فى منتهى الخطورة، ويعنى أن جزءا غالياً من قلب مصر، يقع تحت تهديد هذه الجماعات التى لا تعرف الرحمة أو فكرة الوطن، وإنما مصر بالنسبة لها «مطية» أو سلم لتحقيق هذا الوهم التاريخى، الذى يسمى إمارة الإسلام على غرار أفغانستان والصومال والسودان، وللأسف الأمن القومى المصرى الآن مخترق براً وبحراً، وقد شاهدنا الملثمين يخرجون من البحر، يحاصرون قسم شرطة العريش لمدة 18 ساعة ورأيناهم فى الشيخ زويد يطوفون الشوارع بعربات نصف نقل، وفى أيديهم الآلى يطلقون طوفانا من الرصاص فى الجو، ولا أحد يعترض طريقهم.. وقد عرفت من مصادر فى الداخلية أنهم لا يستطيعون الآن دخول معظم سيناء، لأن الشرطة لا تملك السلاح الكافى الذى يواجه هذه العناصر المسلحة بأسلحة ثقيلة، ولا أعلم كيف يسكت مجلس الشورى ذو الأغلبية الإخوانية والسلفية على هذا الأمر الجلل، وكيف يتحدثون عن تنمية سيناء، ولجنة عليا للتخطيط لها، وإقامة مشاريع، بينما الأمن لا يفرض سيطرته، وغير قادر على دخول معظم سيناء الآن، مطلوب من وزير الداخلية والحكومة وقبلهما المجلس العسكرى، أن يصارح الشعب عن الموقف الأمنى فى سيناء الآن، خصوصاً وقد انتهى قانون الطوارئ، والسلاح يتم بيعه علناً فى صعيد مصر وينتقل بسهولة بين المدن، وأصبح من الطبيعى أن تجد عند بائعة الشاى أم شربات اتنين حتة آر بى جى.. وتلاتة منصة صواريخ وصلحه.. ياعالم يا هووه سيناء فى خطر.. افيقوا يرحمكم الله.

> العميد أيمن هاشم كان أسيراً فى نكسة يونيو 67، ويتذكر كيف أنه حُجز فى سيناء وتم أسره، وانتقل لسجن عنتيبى لمدة 10 شهور، رأى فيهم العذاب ألواناً على أيدى ضباط إسرائيل الذين لم يكونوا يتبعون أية قوانين دولية فى معاملة الأسرى، الخطير الذى قاله لى العميد متقاعد أيمن هاشم، أنه شاهد جريمة يندى لها جبين التاريخ وهى: أن الضباط الاسرائيليين كانوا يجمعون العساكر والضباط المصريين الأسرى فى مجموعات، وهم مكتوفو الأيدى، ويطلقون عليهم الرصاص ثم يدفنونهم أحياء، ويقول إنه شاهد 13 ضابطاً مصرياً قتلوا بذات الطريقة، وهم صف، ودفنوا فى رمل سيناء، وهو يطالب الآن برفع دعوى قضائية على إسرائيل، لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، خصوصاً أنه حاول أيام نظام المخلوع رفع الدعوى هو وزملاؤه، وتم التعتيم عليها، وتعمد مبارك عدم تحرير هذه القضية، حتى لا يزعج أصدقاءه فى إسرائيل، هل يمكن أن يفتح هذا الملف بعد ثورة يناير؟








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

الرئيس مرسى لا يملك الأرادة السياسية للسيطرة على سيناء و مصر تدفع تمن فواتير إنتخابية

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد الباقى المحامى

مبارك حافظ على الأمن فى سيناء 30 سنه و مرسى فتحها للأرهابيين و خريجى السجون فى 3 شهور

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس محمود

متى يستقيل الرئيس ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة